منذ عام 2018، بدأ الفوتوغرافيون أومال خير وديل كاياس وعزيمول حسون، توثيق حياة لاجئي الروهينغا في بلدة كوكس بازار ببنغلاديش، من خلال سرد قصص مرئية عن الحياة اليومية لحوالي مليون لاجئ تمّ تهجيرهم قسراً من بلادهم ميانمار، ولا تزال معاناتهم مستمرة حتى اليوم.
جمَع المصورون أعمالهم في "معرض للتنفس" الذي افتتح في مبنى " M7" بالدوحة ضمن "مهرجان قطر للصورة" في الثامن عشر من الشهر الماضي، ويتواصل حتى العشرين من الشهر المقبل بدعم من "مناظرات الدوحة" ومنظمة "Fortify Rights".
يوزَّع في المعرض كتاب يضمّ مختارات من صور التقطها المصوّرون الثلاثة الذين ينتمون إلى شعب الروهينغا، الذي حرمته السلطات في ميانمار من الجنسية والحقوق المرتبطة بها عام 1982، ليحاصرهم الجيش في قراهم الفقيرة لاحقاً، ويحرمهم من حرية التنقل والحصول على الرعاية الصحية والتعليم وسبل العيش، بالإضافة إلى احتحاز عشرات الآلاف منهم في معسكرات اعتقال.
حُرمت أومال خير من امتهان التصوير في موطنها الأصلي، كما لم يتمكن عيزمول حسون من متابعة تعليمه، وكذلك ديل كاياس فهي أم لطفلين. ومثل أومال، كان لديها شغف بالتصوير، لكن حكومة ميانمار حرمتها من هذا الحق.
يشتمل المعرض على فيلم "نزوح جماعي" (2022) الذي أنتجه ثلاثتهم ومدته ثلاثة وعشرون دقيقة، ويروي كيف شنّ جيش ميانمار هجمات إبادة جماعية ضد مجتمع مسلمي الروهينغا الأصليين في ميانمار عام 2017، حيث أجبرت الهجمات أكثر من 700 ألف من الروهينغا على الفرار إلى بنغلاديش المجاورة التي أصبحت تضم أكبر مخيم للاجئين في العالم.
يتتبع الفيلم أعمال خير وحسون وكاياس وهم يتعلمون رؤية يومياتهم من خلال عدسة جديدة، ويقدمون للعالم لمحة نادرة عما تبدو عليه حياة لاجئي الروهينغا الشباب، وكان بعض الروهينغا وثّقوا نزوحهم العنيف واضطهادهم على الهواتف المحمولة.
يشير بيان المعرض إلى أن "مخيمات اللاجئين في بنغلاديش هي أكثر من مجرد مدن ضخمة من الخيام التي تأوي الضحايا، ومن خلال الصور المعروضة هنا، سوف تتعرفون على التجربة الحية لشعب الروهينغا في كوكس بازار من خلال عدسات أفراد من الروهينغا".