استمع إلى الملخص
- صدر كتاب "غزّة والعلوم الاجتماعية" متضمناً 441 صفحة وثلاث عشرة دراسة، منها دراسة للطيب الطويلي عن تأثير العدوان على غزّة على اليافعين في تونس، ودراسة وليد عبد الهادي العويمر عن مواقف أعضاء هيئة تدريس العلوم السياسية في الجامعات الأردنية.
- شمل الكتاب دراسات حول العدالة في ظل الصراعات السياسية، الخطاب النسوي والسردية الفلسطينية، وكفاءة النظريات السياسية في تفسير أحداث غزّة، بالإضافة إلى انطباعات الباحثين حول تأثير الأحداث على مجالاتهم الأكاديمية.
عقد "مركز ابن خلدون للعلوم الإنسانية والاجتماعية" التابع لـ"جامعة قطر" في الدوحة"، مؤخّراً، مؤتمراً حمل عنوان "تأثير الأحداث الكبرى في عالم الأفكار: غزّة نموذجاً"، قُدّمت فيه مجموعة من الدراسات التي تناولت واقع غزّة بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 من زوايا ومنظورات معرفية متنوّعة، وسيتبعه بمؤتمر ثانٍ يُعقد نهاية الشهر المقبل بعنوان "مدى كفاءة النظريات الغربية في تفسير الواقع العربي"، وقد صدرت عن المركز أوراق المؤتمرَين في كتاب عنوانه "غزّة والعلوم الاجتماعية".
يتضمّن الكتاب، الواقع في 441 صفحة، ثلاث عشرة دراسة وانطباعاً شخصياً لثلاث عشرة باحثة وباحثاً عربياً، حيث افتتح الطيب الطويلي القسم الأول من الكتاب بورقة أضاءت "العدوان على غزّة وأثره على اليافعين في تونس"، مُركّزاً فيها على التأثيرات المعرفية والنفسية والفكرية والسلوكية للعدوان الصهيوني على غزّة، في اليافعين التونسيّين الذين تتراوح أعمارُهم بين 12 و16 عاماً، من خلال الاعتماد على بحث ميداني كمّي يشمل تقنية الاستبيان التي شملت عيّنة من مئتي تلميذ، موزّعين على أربع مدارس إعداديّة في تونس.
أمّا وليد عبد الهادي العويمر، فرصد "مواقف وتصوّرات أعضاء هيئة تدريس العلوم السياسية في الجامعات الأردنية اتجاه المقاومة الفلسطينية"، في محاولة لإبراز التغيّرات التي طرأت على مواقفهم تجاه بعض الدول العربية والإقليمية، قبل عملية "طوفان الأقصى" وبعدها.
13 ورقة تتوزّع بين البحث العلمي والخبرات الشخصية
وقرأ مصطفى بخوش "تأثير معركة طوفان الأقصى على الاهتمامات البحثية العربية في حقل العلوم السياسية والعلاقات الدولية"، مستكشفاً أثر التغيّر الذي سبّبته معركة "طوفان الأقصى" في مسار القضية الفلسطينية، بصعود منطق المقاومة وتراجُع مسار السلام، على اهتمامات وتوجّهات الجماعة العلمية العربية للعلوم السياسية والعلاقات الدولية، وذلك من خلال متابعة ما نشره الباحثون المتخصصون في حقل العلوم السياسية والعلاقات الدولية لمدة سبعة أشهر كاملة بعد "طوفان الأقصى"، بخصوص رؤيتهم لمستقبل القضية الفلسطينية، وتحليل مضمونها، ومقارنة ذلك مع ما نشروه بخصوص الموضوع نفسه قبل سبعة أشهر من العملية.
وحلّلت ورقة علي محمد سالم "العدالة في عالم غير عادل، دور الصراعات السياسية الإقليمية والعالمية في تغيير التوجّهات نحو الاعتقاد بعدالة العالم: دراسة مقارنة في ضوء الحرب الروسية الأوكرانية والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة"، في حين حملت ورقة كلثومة أقيس عنوان "الخطاب النسوي يتوشّح السردية الفلسطينية: غزّة تعرّي إمبريالية النسوية العالمية"، وبحثت زهراء زواوي في "مدى ملاءمة الملاحظة الهرمية عند فوكو في تفسير حالة الضفة الغربية بعد 7 أكتوبر 2023".
احتوى القسم الأول من الكتاب أيضاً على دراستين: "مدى كفاءة نظريتي الواقعية الجديدة والليبرالية الجديدة في تفسير الحرب على غزّة أكتوبر 2023" للورد حبش وإبراهيم ربايعة، و"مدى كفاءة نظرية فان ديك المعرفية الاجتماعية في تحليل خطاب أبي عبيدة في معركة طوفان الأقصى" لمنال محمد هشام سعيد نجار.
أمّا القسم القسم الثاني فركّز على "أحداث غزّة وانطباعات الباحثين"، وجاءت عناوينه كالتالي: "أنا من بعد الطوفان" لعبد الله الطحاوي، و"عزم الطوفان ودراستي للعلاقات الدولية" لمشاري الرويح، و"عملية طوفان الأقصى وخطورة الانفصام بن الوجدان والفكر عند النخب الأكاديمية العربية في حقل العلوم الاقتصادية" لحلو بوخاري، و"المرء يرى العالم بوضوح أعظم من داخل نفق: اقتراب من الذات وابتعاد عن بهرج الأكاديميا" لأسماء ملكاوي، و"تأثير الأزمات الدولية على العمل الأكاديمي في مجال التسويق: الحرب على غزّة وصورة العلامة التجارية" لعثمان الذوادي.