عبد القادر بن سعيد.. في كواليس الصحافة

20 يونيو 2022
(من مسرحية "حماة الحمى" لعبد القادر بن سعيد)
+ الخط -

يجمع الفنان والشاعر التونسي عبد القادر بن سعيد بين المسرح والكتابة، حيث قدّم العديد من الأعمال على الخشبة مخرجاً مثل: "عطيل" و"أنتيغون" و"فاوست" التي أعاد صياغة بعضها بالعامية التونسية، كما شارك ممثلاً في أعمال "برج لوصيف" و"فريدوم هاوس" وغيرها، إلى جانب إصداره عدّة مجموعات شعرية منها "وجهان"، و"الجسر"، و"نقطة خارج المستقيم".

يعود في عمل جديد يناقش أحوال الصحافة في عهد زين العابدين بن علي في محاولة لتقصّي حجم الانتهاكات التي شهدتها خاصة في سنواته الأخيرة، مع حجب العديد من المواقع الإلكترونية والاعتداء على عدد من الصحافيين والتضييق عليهم وعلى المؤسسات الإعلامية المستقلّة.

"السلطة الرابعة" عنوان المونودراما التي تُعرض لأوّل مرة عند السابعة من مساء بعد غدٍ الأربعاء في "قاعة الفن الرابع" بتونس العاصمة، وأداء الممثل خالد هويسة عن نص جماعي شارك في كتابته المخرج مع الكاتب ناجي الزعيري.

يتناول العرض سلسلة أحداث يعايشها صحافي شاب طموح مع التحاقه بالمهنة التي يكتشف وقائع عديدة في كواليسها لا تتبدى للمواطن العادي، مع مزج بين سرد يقدّمه البطل والتمثيل لمجموعة المشاهد التي تجسّد صعوبات المهنة ومتاعبها.

استغرق تحضير العمل حوالي ستّة أشهر للعمل على فكرة الزعيري وإنضاجها لما يتناسب مع لغة المسرح وأدواته، في سعي لتوثيق مرحلةٍ ما زالت حاضرة في ذاكرة المشتغلين في الإعلام بتونس، لكنها ربما لم تنل إضاءة كافية لإحاطة بتفاصيلها.

اختيار موضوع العمل قد يبدو مختلفاً لكن عشرات المسرحيات التونسية التي يتواصل عرضها خلال العقد الأخير، ركّزت العديد منها على الأوضاع التي عاشتها البلاد قبل الاحتجاجات الشعبية التي اجتاحت مدنها في 17 كانون الأول/ ديسمبر 2010، وانتهت بإسقاط بن علي.

لكن أعمالاً عديدة تناولت واقع الصحافة التونسية خلال النظام السابق من زوايا أخرى، ومنها مسرحية "سيكاتريس" للمخرج غازي الزغباني التي عرضها عام 2019، و"انفلات" للمخرج وليد الدعسني التي قدّمها سنة 2012، وغيرهما.
 

الأرشيف
التحديثات الحية
المساهمون