استمع إلى الملخص
- "الأكاديمية الفرنسية" تُظهر انفتاحًا غير مسبوق بمنح ثماني جوائز لكتّاب أجانب يكتبون بالفرنسية في دورتها الأخيرة، مُسلطة الضوء على تنوع الفائزين في مجالات مثل الشعر والفلسفة.
- عبد الفتّاح كيليطو، المعروف بأعماله الأدبية والنقدية التي تركز على التراث العربي، يكتب بالعربية والفرنسية، مُسهمًا في الحوار الثقافي والأدبي بين الثقافات من خلال إصداراته الأخيرة.
حاز الكاتب والأكاديمي المغربي عبد الفتّاح كيليطو (1945) "الجائزة الكُبرى للفرنكوفونية"، وهي إحدى جائزتَين تُخصّصهما "الأكاديمية الفرنسية"، سنوياً، للكتّاب الأجانب، إلى جانب "الميدالية الكبرى للفرنكوفونية" التي عادت إلى الأكاديمي الأميركي إدوين إم. دوفال.
وهذه هي المرّة الثانية التي يفوز فيها صاحب "لن تتكلّم لغتي" (2002) بجائزة من "الأكاديمية الفرنسية"، بعد فوزه بإحدى جوائزها عام 1996.
وفي دورتها للعام الجاري، أعلنت "الأكاديمية الفرنسية"، التي تأسّست عام 1635، أنّ ثماني من جوائزها مُنِحَت لأجانب، ما يشكّل انفتاحاً غير مسبوق منها على الكتّاب غير الفرنسيّين الذين يكتبون باللغة الفرنسية.
وإلى جانب كيليطو وإم. دوفال، عادت "الجائزة الكبرى للشعر" إلى الكاتبة الكندية إيلين دوريون عن مجمل أعمالها، بعد أن أصبحت أوّل كاتبة على قيد الحياة تُدرَج نصوصُها في برنامج البكالوريا الفرنسية، و"الميدالية الكبرى للأُغنية الفرنسية" إلى الإيطالي البلجيكي سلفاتوري أدامو، و"الجائزة الكبرى للفلسفة" إلى السويسري رودي إمباخ الذي يكتب باللغتين الفرنسية والألمانية، بينما عادت "جائزة إيرفيه ديلوين الكبرى"، التي تُمنح "لِمَن يسعون إلى جعل الفرنسية لغة عالمية"، إلى المفكّر الأوكراني كونستانتين سيغوف.
وفاز بـ"جائزة تألُّق اللغة والأدب الفرنسيّين" عددٌ من الأسماء؛ من بينها الكاتبة الأميركية دانا كريس، والمؤرّخ الإيطالي فرانشيسكو ماسا، والفرنسي من أصل أفغاني إيمانويل خيراد، مقدّم برنامج "المكتبة الفرنكوفونية".
وأُعطيت "جائزة مورون الكبرى" للكاتب دانييل س. ميلو من "إسرائيل" عن كتابه "لا سورفي دي ميديوكر".
وعادت "جائزة المسرح" إلى فلوريان زيلر، و"جائزة ليون دو روزن" المخصّصة لعمل في مجال البيئة إلى رسّام الكاريكاتير بلانتو، و"جائزة السينما" إلى المُخرج باسكال بونيتزر.
يكتب عبد الفتّاح كيليطو، الحاصل على دكتوراه دولة من "جامعة السوربون الجديدة" في باريس عام 1982 عن أطروحة حول "السرد والأنساق الثقافية في مقامات الهمداني والحريري"، باللغتين العربية والفرنسية، وتتوزّع كتاباته بين الأدب والنقد الذي يُركّز فيه على قراءة التراث الأدبي العربي.
ومن إصداراته في السنوات الأخيرة: "بحبر خفيّ" (2018)، و"من نبحث عنه بعيداً يقطن قربنا" (2019)، و"في جوّ من الندم الفكري" (2020)، و"التخلّي عن الأدب" (2021)، إضافةً إلى رواية بعنوان "والله إنّ هذه الحكاية لحكايتي" (2021).