عبد السلام الحاج.. استعادة "أمنيات قديمة"

30 اغسطس 2021
(ملصق المعرض)
+ الخط -

تأسّست "مجلة الصبيان" في السودان عام 1946، عن معهد التربية التابع لوزارة التربية والتعليم، بهدف تعزيز المنهج الدراس في مطبوعة مصوّرة تعدّ من أولى مجلات الأطفال في العالم العربي، واعتنت بتقديم القصص التراثية وإبراز الأماكن الطبيعية والتاريخية في البلاد، إلى جانب تقديم توعية للأسرة والتدبير المنزلي.

كان التربوي عوض ساتي (1910 – 1972) من أبرز المساهمين في المجلة من خلال باب العم سرور الذي صاغ وعي أجيال عدّة من خلال كتاباته الهادفة، إلى جانب الرسام إسماعيل ود الشيخ، والمحررين بشير محمد سعيد وجمال محمد أحمد، كما اشتهرت شخصية "عمك تنقو" التي حملت اسم الفنان عثمان محمد أحمد تنقو، وتوالى على رسمها فنانون آخرون، منهم إبراهيم الصلحي وشرحبيل أحمد وسرّ الختم عبد الكريم وغيرهم.

يستعيد الفنان السوداني عبد السلام الحاج بريد المجلة الذي كان ينشر مشاركات الأطفال بين عامي 1946 و1988، من خلال معرضه "أمنيات قديمة" الذي يفتتح في "مركز أم درمان الثقافي" بمدينة أم درمان مساء اليوم الإثنين ويتواصل حتى الثالث من الشهر الجاري، ثم ينتقل إلى فضاء "سافانا" الأحد المقبل ويستمر حتى التاسع من الشهر الجاري.

يقدّم المعرض مقابلات مع قراء مجلة "الصبيان" التي صدرت بين عاميْ 1946 و1988

يرصد الحاج في مشروع يستند إلى وسائط متعدّدة رغبات أصدقاء المجلة وأمنياتهم التي كانوا يرسلونها، من خلال بحث ومقابلات أجراها مع عدد من الأطفال الذي تقدّم بهم العمر بعد أكثر من سبعين سنة على إصدارها، حيث يبثّون مشاعرهم وانطباعاتهم حول "الصبيان من خلال مقابلات فيديو تستكشف أحلامهم من الماضي".

يطرح الفنان في هذه المقابلات تساؤلات تتعلّق حول كيفية نظرتهم إلى أمنياتهم مع التحولات التي جرت في حياتهم الشخصية، أو في واقع السودان، كما يركّز المشروع على سؤال: لماذا لا تتحقق بعض أمنيات الطفولة وكيف يؤثر ذلك على حياة الشخص؟

المشروع الذي يقام بالشراكة مع "معهد جوته" في السودان، و"الصندوق العربي للثقافة والفنون"، و"معمل زفت الرقمي" يتضمّن أيضاً صوراً فوتوغرافية، ومجموعة من التجارب الواقعية والافتراضية، لجميع القصص المختلفة التي تم عرضها. 
 

الأرشيف
التحديثات الحية
المساهمون