- على مدار سبعة عقود من الكتابة، نشرت مونرو 14 مجموعة قصصية تناولت موضوعات مثل الحب والصراع، وحازت على جوائز أدبية مرموقة مثل "مان بوكر" الدولية في 2009، مما جعلها معروفة بـ"سيّدة فنّ الأقصوصة الأدبية المُعاصرة".
- رغم حياتها الهادئة بعيدًا عن الصخب، تركت مونرو إرثًا ثريًا في الأدب الكندي والعالمي، بدءًا من أول قصة قصيرة لها في 1950 حتى آخر مجموعاتها القصصية في 2012، وخدمت ككاتبة مقيمة في جامعات عالمية وخضعت لعملية جراحية لاستئصال السرطان في 2009.
في العاشر من تشرين الأوّل/ أكتوبر 2013، أصبحت أليس مونرو (1931 - 2024)، التي غادرت عالمنا الإثنين الماضي في منزلها بمدينة أونتاريو عن اثنين وتسعين عاماً، الكاتبةَ الكندية الأُولى (والوحيدة إلى الآن)، والمرأة الثالثة عشرة، التي تفوز بـ"جائزة نوبل للأدب"، عن أعمالها القصصية التي تستكشف فيها الجوانب الإنسانية المعقّدة بأسلوب نثري يتميّز بالبساطة. أعمالٌ فازت، قبل ذلك، بالعديد من الجوائز الأدبية البارزة؛ مثل "مان بوكر" الدولية عام 2009، ومنحتها لقب "سيّدة فنّ الأقصوصة الأدبية المُعاصرة"، وهي العبارة التي استخدمها بيان "الأكاديمية السويدية".
يشبه رحيلُ مونرو الهادئ، والذي لم يُعلَن عنه سوى أمس الأربعاء، حياتها التي ظلّت بعيدةً عن الصخب والأضواء، على الرغم ممّا حقّقته من انتشار وحازته من جوائز على مدار أكثر من أربعة عقود من الكتابة الأدبية، ضمن تجربة أطول تمتدّ لقرابة سبعة عقود؛ فقد بدأت الكتابة مبكراً، ونشرت أوّل قصّة قصيرة عام 1950 بعنوان "أبعاد الظلّ". كانت، حينها، طالبةً في "جامعة ويسترن أونتاريو" التي درست فيها اللغة الإنكليزية، قبل أن تتركها في عام 1951.
وبصدور قصّتها الأُولى، كانت مونرو تُحقّق حلماً لازملها منذ مراهقتها في منتصف الأربعينيات بأن تُصبح كاتبةً، مثلما ذكرت في أحد أحاديثها الصحافية، والذي قالت فيه إنّ التعبير عن ذلك لم يكُن ممكناً في ذلك الوقت؛ إذ لم يكُن لفْت الانتباه مستحبّاً، و"ربّما كان للأمر علاقة بكوني كندية، أو بكوني امرأة، وربّما بكليهما".
وبين مجموعتها الأُولى "رقصة الظلال السعيدة" عام 1968 ومجموعتها الأخيرة "حياتي العزيزة" عام 2012، أصدرت مونرو قرابة 14 مجموعةً قصصية، تناولت فيها موضوعات مختلفة مثل الحُبّ والصراع والطلاق والزواج مجدّداً والعودة إلى الوطن والحياة في الريف. ومن بين أعمالها تلك: "حياة الصبايا والنساء" (1971)، و"شيء كنت أودّ أن أخبرك به" (1974)، و"سرّ يؤرّقني" (1974)، و"مسيرة الحب" (1974)، و"أقمار المشتري" (1982)، و"صديقة شبابي" (1990)، و"أسرار مُعلَنة" (1994)، و"المتسوّلة" (1997)، و"حُبّ امرأة طيّبة" (1998)، و"كراهية وصداقة وغزل وحُبّ وزواج" (2001)، و"الهروب" (2004)، و"المنظر من صخرة القلعة" (2006)، و"سعادة مفرطة" (2009).
في 1980 عُيّنت أليس مونرو في منصب الكاتب المقيم في "جامعة كولومبيا" البريطانية و"جامعة كوينزلاند" الأسترالية، وفي 2009 خضعت لعملية جراحية لاستئصال السرطان.