"جامعة إنديانا".. حراكٌ طلّابي للتنديد بالإبادة

02 ديسمبر 2023
جانب من مظاهرة مندّدة بالإبادة الصهيونية، نيويورك، أمس الجمعة (Getty)
+ الخط -

منذ بدء العدوان الصهيوني على غزّة، والمشهدُ الطلّابي في الولايات المتحدة الأميركية يكشف عن جيلٍ جديد من المتضامنين مع القضية الفلسطينية. نشاطٌ واسع على مستوى إصدار البيانات وتنظيم المظاهرات والوقفات الاحتجاجية المندّدة بسياسات الحكومات الغربية، وعلى رأسها الإدارة الأميركية.

ضمن هذا السياق، يأتي البيان الصادر، مؤخّراً، عن مجموعة من المنظّمات الطلّابية التابعة لـ"جامعة إنديانا"، والذي شدّد موقّعوه على تفنيد ادّعاءات وسائل الإعلام المحلّية حول العدوان، والسردية الصهيونية التي تُصوّر القضية وكأنها بدأت في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

"نحن نعلم أن العنف لم يبدأ في هذا التاريخ، بل منذ أكثر من 75 عاماً، عانى خلالها الشعب الفلسطيني من العنف والتهجير والاحتلال والفصل العنصري على أيدي المشروع الاستعماري الصهيوني"، يقول الموقّعون على البيان.

ويتابع البيان: "الاستعمار الاستيطاني هو السبب الأساسي للعنف، الذي كان يرتدّ دائماً على الشعب الفلسطيني، وهو يناضل من أجل الكرامة والسيادة ضدّ قوّة مُسلّحة نووياً، ومدعومة عسكرياً واقتصادياً ودبلوماسياً من قِبل الولايات المتّحدة... نرفض جملة وتفصيلاً ما تصوّره وسائل الإعلام من أنّ القصف الإسرائيلي العشوائي على غزّة 'دفاع عن النفس'، ونستنكر استهداف الأحياء السكنية والمستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس ونرى فيها حرب إبادة جماعية وجرائم تهدف إلى ترويع سكّان غزة".

ولفت البيان إلى اتّفاقية "الأمم المتحدة" لمنع جرائم الإبادة الجماعية، والتي أُقرّت عام 1948، وصدّقت عليها 153 دولة. وعليه فإن الممارسات الإسرائيلية المُرتكبة اليوم في غزّة، تنطبق عليها التعريفات القانونية للإبادة بما هي تدميرٌ كلّي أو جزئي لجماعة إثنية أو وطنية أو دينية من حيث هي جماعة. كما دعا الموقّعون "المحكمة الجنائية الدولية" إلى تحمّل مسؤولياتها في هذا السياق.

واعتبر البيان أنّ الجرائم في غزّة "لا تقع على طرف بعيد في العالَم"، بل تنعكس على مستوى السياسات الداخلية في الولايات الأميركية، فالحكومة التي تدعم "إسرائيل" هي نفسها التي تضطهد السُّود، وتُحصّل الضرائب والأموال من السكّان الأصليين، وتُصنّع القنابل التي تُلقى على المدنيين في غزّة.

وقّع على البيان أكثر من 25 منظّمة طلّابية، وخمس من هيئات العمل الاجتماعي، بالإضافة إلى مئات الأكاديميين والعاملين والإداريّين في "جامعة إنديانا"، الذين ختموا بضرورة وقف إطلاق النار الفوري، والسعي لتحرير فلسطين، وضمان حقّ عودة ملايين اللاجئين الفلسطينيين إلى بلادهم.

المساهمون