تيم ساندرز.. يوميات الفلسطينيين تحت الاحتلال

03 ديسمبر 2023
من المعرض
+ الخط -

في أيار/ مايو 2022، أقام رسّام الكاريكاتير والفنّان البريطاني تيم ساندرز معرضاً في "أكسفورد هاوس" بلندن تضمّن رسوماته التي نفّذها وصوره الفوتوغرافية التي التقطها خلال زيارته إلى فلسطين ذلك العام، وتحدّث خلاله عن كيفية مقاومة الاحتلال من خلال الفن.

تنقّل المعرض في أكثر من صالة عرض بريطانية، كان آخرها في "ريتش مكس" قبل يوم واحد من عملية "طوفان الأقصى"، ضمن مشاركاته في عدد من الحملات المؤيّدة للقضية الفلسطينية من أجل تصوير واقع العيش تحت الاحتلال الإسرائيلي.

حتى مساء اليوم الأحد، يتواصل في "أبرشية القديس برنابا بيثنال غرين" بالعاصمة البريطانية، معرض "شذرات من فلسطين" لساندرز الذي افتتح الخميس الماضي، ويضمّ مجموعة متنوعة من الأطباق وقطع النسيخ والمشغولات اليدوية التي تحمل مطبوعات من أعماله الفنّية.

الصورة
من المعرض
من المعرض

الفنان الذي نادراً ما يخطو خارج منزله، في منطقة ليتونستون، من دون دفتر اسكتشاته، يصوّر الأحداث اليومية في فلسطين المحتلّة، وفي كلّ مرة تضاف رسوم جديدة مع تكرار زياراته إلى مدن الضفة الغربية، وكان آخرها قبل أسابيع.

يركّز ساندرز على تفاصيل تعكس طبيعة الحياة العادية لأيّ مواطن فلسطيني، منها رسوم لآباء يرافقون أطفالهم إلى المدرسة، وأُخرى لأناس يذهبون للتسوّق في المحلّات التجارية، وثالثة لأقارب وأصدقاء يتشاركون اللحظة من الضحك في جلسات السمر، وغيرها لجدار الفصل العنصري.

الصورة
من المعرض
من المعرض

وعلى الرغم من أنه رسم العديد من اللوحات في فترة يُمكن اعتبارها "طبيعية"، إلّا أنه يشير في تصريحاته إلى أن الحياة في فلسطين المحتلّة لا يُمكن أبدًا اعتبارها "طبيعية" من قبل أولئك الذين لم يختبروا الاحتلال، ويشاهدون انتهاكاته عن قُرب.

رسّام الكاريكاتير السياسي السابق لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية لا تغيب لغة السخرية والتهكّم عن تجربته الممتدّة لسنوات طويلة، لكن رسوماته عن فلسطين تبدو مخالفة لمعظم تجربته فهي مجرد رسومات تخطيطية للحظات من الزمن، تسجل "كلّ الأشياء التي يفعلها الجميع دائماً" في بلد محتل.

تتنوّع الأعمال بين الرسم بالحبر الأسود، وأحياناً يُعيد إنتاجها باستخدام الألوان المائية، وثم تحويلها إلى مطبوعات، ويشير إلى ذلك بقوله "لا تنظر إلى الفلسطينيين باعتبارهم مجرّدين، سواء كانوا ضحايا أو إرهابيين أو أيًا كان ما يتم تقديمه لهم كما هو الحال في وسائل الإعلام، ولكن تمامًا مثل الأشخاص الذين يُمارسون حياتهم اليومية".
 

آداب وفنون
التحديثات الحية
المساهمون