"بيكاسو: الإرث".. وثائقي في أمسية بيروتية

11 ابريل 2023
بيكاسو في موجان، جنوبي فرنسا، 1971 (Getty)
+ الخط -

أطلقت وزارة الثقافة الإسبانية في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي برنامجاً سمّته "سنة بيكاسو"، وذلك لمناسبة مرور خمسين عاماً على رحيل الفنان التشكيلي والنحّات بابلو بيكاسو (1881 - 1973).

وتوزّعت فعاليات البرنامج على عواصم ومدن مختلفة حول العالم، كما شملت مجموعة من المعارض الاستعادية، التي يتواصل بعضُها حتى نهاية الشهر الجاري، على اعتبار أن الرسّام كان قد رحل في الثامن من نيسان/ أبريل.

ولمّا كان لصاحب "غرنيكا" (1937) حضورٌ أبعد من الأُطر الرسمية وبرامجها، فإنّ ذكرى رحيله تجد دائماً مَن يتفاعل معها عبر الندوات والأفلام التي تبحث في سيرة حياته وأعماله. وضمن هذا الإطار، يَعرِضُ "مهرجان بيروت للأفلام الفنّية والوثائقية"، عبر موقعه الإلكتروني، شريطاً وثائقياً يحمل عنوان "بيكاسو: الإرث"، وذلك عند الثامنة مساءَ الأحد، الثلاثين من هذا الشهر.

أُنتِج الشريط (110 د) عام 2013، وهو من توقيع المخرج الفرنسي هوغو نانسي (1972)؛ ويتناول فيه محاولات التوثيق والتجميع التي استهدفت أعمال الرسّام بعد رحيله، في موجان، جنوبيّ فرنسا.

كما يتطرّق إلى مسألة التَّرِكة المادّية للفنّان، وهي قضية أُثيرت عام 1985، عندما بدأت تظهر رسومٌ ولوحات غير معروفة له سابقاً، وتمّ تقديمها للدولة الفرنسية من قِبل الوَرَثة، كبديل عن "ضريبة الميراث"، خاصّة أنه ترك عدداً كبيراً من الأعمال.

اشترك في كتابة العمل، إلى جانب المُخرج، أوليفيه فيدماير- بيكاسو، حفيدُ رائد التكعيبية؛ وذلك ضمن محاولة صانِع الفيلم لإشراكَ أصواتٍ معنيّة بالقضية أو على اطّلاع بتفاصيلها. كما يستضيف نانسي في شريطه عدداً من أفراد عائلة الفنّان، طارحاً جملةً من التساؤلات الأساسية حول حدود العامّ والخاصّ في مسألة ميراث فنّان بحجم بيكاسو.

يبني الفيلم على مادّة كبيرة من الوثائق والشهادات والمقابلات الصحافية غير المنشورة من قبْل، كما يحضرُ فيه البُعد الاستقصائي، دون أن يُغفل جوانب من حياة بيكاسو الشخصية ــ التي طالما شغلت الإعلام ــ ومواقفه السياسية حول عددٍ من القضايا التي عاصرَها.

المساهمون