بحثٌ عن سينما "مغايرة" في الدار البيضاء

21 مايو 2023
"سينما أمبير" في مدينة الدار البيضاء، والتي أُنشئت عام 1928
+ الخط -

في كانون الثاني/ يناير 2021، انطلقت الدورة الأُولى من "المهرجان الدولي للسينما المستقلّة" في مدينة الدار البيضاء المغربية، بإدارة الناقد السينمائي حمادي كيروم. وعلى الرغم من إقامتها بشكل افتراضي، بسبب تزامنها مع حالة الإغلاق التي تسبّب فيها انتشار جائحة كورونا في تلك الفترة، استطاعت التظاهرة استقطاب أعمال وأسماء سينمائية بارزة من المغرب وخارجه.

تُقام الدورة الثانية من المهرجان بين الثاني والسابع من حزيران/ يونيو المُقبل، بمشاركة أربعين فيلماً من 16 بلداً؛ تُعرض ضمن ثلاث فئات: الأفلام الروائية الطويلة، والروائية القصيرة، والوثائقية.

في فئة الأفلام الروائية الطويلة، يشارك 12 فيلماً من المغرب وفلسطين ولبنان وسورية والعراق والبحرين والسعودية وقطر وإيران والبرتغال وروسيا وجورجيا وكندا وألمانيا وإسبانيا وفرنسا؛ حيث تتنافس هذه الأفلام على سبع جوائز؛ هي: "جائزة أنفا الذهبية للفيلم الطويل"، وجائزة لجنة التحكيم الخاصّة، وجائزة الإخراج، وجائزة السيناريو، وجائزتا أفضل ممثّل وأفضل ممثّلة، إضافة إلى "الجائزة السينماتوغرافيا الخاصّة". وتضمّ لجنة التحكيم، التي يترأّسها المنتج الفرنسي آلان ديبارديو، كلّاً من الألمانية كارين شيل، والفرنسي مانويل سانشيز، والمغربية غيثة الخياط، والمغربي لحسن زينون.

ويُعرض 12 فيلماً في فئة الأفلام الوثائقية الطويلة التي تترأّس لجنةُ تحكيمها المخرجة المغربية خولة أسباب بنعمر، وتضمّ اللجنة أيضاً كلّاً من الناقدة جوديث سيرس والفنّانة سناء أسيف، بينا يُعرض 16 فيلماً في فئة الأفلام القصيرة.

ويسعى المهرجان، بحسب القائمين عليه، إلى إيجاد بدائل لتحرير المُخرجين الشباب من الإكراهات الإنتاجية، عبر مساعدتهم على إيجاد وسائل إنتاجية حديثة وخفيفة، إضافةً إلى "إعلان القطيعة الفنّية والحرفية مع الدراما التقليدية وسيطرة النموذج التقليدي المقيَّد بالحبكة والقصّة والأبطال، بغية إعطاء الفرصة لسينما مغايرة".

المساهمون