"بانوراما الفيلم الأوروبي".. عشرة أيام سينمائية في القاهرة

27 نوفمبر 2022
(من عروض سابقة في "سينما زاوية")
+ الخط -

عام 2004 انطلقت الدورة الأولى من تظاهرة "بانوراما الفيلم الأوروبي" في القاهرة، وذلك بناءً على رغبة من المنظّمين لمحاولة خلق حدثٍ سنوي يستقطب المهتمّين بالأفلام الروائية والتسجيلية، التي عادةً ما تكون مضامينها مختلفة عن موضوعات السينما الرائجة، وبالأخص الأميركية، أي بعيداً عن الاستهلاك وعن مقص الرقابة أيضاً.

في "سينما زاوية"، و"سينما الزمالك" تنطلق الخميس المُقبل (الأول من ديسمبر/ كانون الأول)، أول عروض الدورة الخامسة عشرة من "البانوراما"، وتتواصل فعالياتُها حتى العاشر من الشهر نفسه، على أن تُقسم الأفلام المُقرّر عرضها وفقاً للموضوعات التي تشتغل عليها، وليس كحال الدورات السابقة التي اعتمدت التصنيف النوعي.

وأوّل أقسام التظاهرة يحمل عنوان "شقوق حميمة"، ونقطة الارتكاز فيه هي علاقات القرابة، وكيف لها أن تؤثّر بمصير الفرد، وأي تفاعل يمكن أن يحدث بينهما، وتتضمّن مجموعة أفلام، هي: "رحيق عطلة صيف، و"قريبان"، و"لورا"، و"أكثر من أي وقت مضى"، و"أم وابن"، و"صباح يوم جميل"، و"الابن".

في حين تتناول المجموعة الثانية "تقمّص" لتعطي مساحة أكبر للتأمّل الأدائي، وماذا يمكن للشخصية أن تقوم به بمعزلٍ عن الممثّل، وتندرج خمسة أفلام في هذا السياق: "رقيقة"، "ريميني"، "المهمة"، و"العاديون"، و"مثلث الحزن".

أما المقاربة الدرامية التي تطرحها المجموعة الثالثة "أن ترى" فتذهب إلى حيث تسلّط فكرة العمل الضوء على مفهوم الصراع الوجودي، وإظهار تمثيلاته، وأفلامُها: "مشد الخصر"، و"مارسيل"، و"بندول الإيقاع"، و"روديو"، و"الحديث عن الطقس"، و"الفتاة الهادئة"، و"فيرا".

كذلك تحضر موضوعة الهجرة والاغتراب من خلال "مناطق وعرة" التي تبحث أفلامها في إشكاليات الانتماء، والعلاقة بالمكان، وهي: "نوبة حراسة"، و"جزيرة الصخرة"، و"أرض الرب"، و"زهور بشرية من اللحم"، و"عذاب فوق الجزر".

وللأفلام التي لا تنكشف أحداثُها إلا بالتدريج وتبقى فيها زوايا غامضة، نصيبٌ في التظاهرة أيضاً، وتعرض تحت عنوان "في السر" وتتضمّن: "كائنات جميلة"، و"المياه"، و"إيو"، و"سرفيام سأقوم بالخدمة"، و"ليلة يوم الثاني عشر".

أمّا القسم الأخير "المستضعفون" فيعرض أعمالاً أبطالُها شخصيّات جاءت من الهامش، أو نُبذت من محيطها الاجتماعي، وهذه الأفلام هي: "الجميع يكره يوهان"، و"الغميضة"، و"قصة الحطاب"، و"أسوأ أشخاص على الإطلاق"، و"ذئب".

يُشار إلى أن الدورة تحتفي بالمخرج الفرنسي الراحل أخيراً جان لوك غودار، من خلال عرض أفلام استعادية اشتغلها في فترة ما بعد 1968.

المساهمون