باكيتا أباد.. استعادة الفنانة الفلبينية

12 ابريل 2023
من المعرض
+ الخط -

بعد أن درست باكيتا أباد العلوم السياسية في الفلبين، ثم أكملت دراساتها العليا ونالت درجة الماجستير في التاريخ الآسيوي من "جامعة سان فرانسيسكو" عام 1971، أملاً أن تواصل درب والديها خورخي وأورورا أباد؛ المعارضيْن السياسييْن لنظام فرديناند ماركوس، اتخذت قراراً شكّل انعطافة كبرى في حياتها من خلال الالتحاق بـ"مدرسة كوركوران للفنون" في واشنطن.

تعدّدت اهتمامات الفنانة الفلبينية (1946 - 2004)، فأقامت العديد من المعارض التي حملت مضامين سياسية واجتماعية في سياق مناصرتها لقضايا تخصّ العمّال واللاجئين السياسيين والمرأة في بلدان مختلفة حول العالم، كما تناولت في أعمال أخرى الطبيعة في بلادها.

يُفتتح مساء السبت المقبل في "مركز ووكر للفنون" بمدينة مينيابوليس الأميركية معرض استعادي لباكيتا أباد يتواصل حتى الثالث من أيلول/ سبتمبر المقبل، ويتضمّن أعمالاً مختارة تمثّل تجربتها التي امتدّت لأكثر من ثلاثة عقود.

الصورة
من المعرض
من المعرض

استخدمت الفنانة وسائط متعدّدة من أهمها منسوجات "ترابونتوس" التي ترتبط بواحدة من الحرف اليدوية المنتشرة في شرق آسيا وتمّ تهميشها تاريخياً، وتقوم بشكل أساسي على خياطة اللحف، وهو ما قدّمته أباد في لوحاتها التي منحتها تأثيراً نحتياً ثلاثي الأبعاد عبر تصميمها على لحف منسوة، كما نفّذت العديد من الأعمال باستخدام الورق والسيراميك وتصميم الأزياء.

يضمّ المعرض حوالي مئة عمل فني، تبرز التزام أباد بقضايا مختلفة كلها كانت بمواجهة استبداد السلطة، ومنها انحيازها لأعمال الشغب التي اندلعت في مدينة لوس أنجلوس الأميركية عام 1992، عقب تبرئة أربعة ضباط شرطة من تهمة استخدام العنف المفرط، بعد أن صُوّروا وهم يضربون سائقاً من أصول أفريقية يُدعى رودني كينغ.

سلسلة أعمال خصّصتها لنضالات السود في الولايات المتحدة، وأُخرى كانت حول أزمة اللاجئين الهايتيين حين حاولت السلطات الأميركية منع دخول لاجئين فرّوا من حكم بابا دوك دوفالييه في هاييتي، كما تناولت في أعمالها احتجاز العمال المهاجرين المكسيكيين على حدود الولايات المتحدة.

قامت أباد بالتجريب عبر استعمال مواد خام كالقماش التقليدي، والمرايا، والخرز، والأصداف، والأزرار البلاستيكية، وأشياء أخرى على سطح لوحاتها، إلى جانب المعدن والزجاج، خاصة في أعمالها الكبرى التي ثُبتّت في أمكنة عامة، وتناولت فيها مواضيع مستمّدة من الحياة اليومية المعاصرة، أو مشاهد طبيعية تحت الماء أو زهوراً استوائية وحيوانات برية في بلادها.

آداب وفنون
التحديثات الحية
المساهمون