"اليوم العالمي للجاز".. أمسيات بيروتية

24 ابريل 2023
(من أمسيات العام الماضي)
+ الخط -

ينظر الكثير من مؤرّخي الفنون إلى الجاز على أنّه الطبعة الكلاسيكية من الموسيقى الأميركية، والتي راحت تتكوّن وتتشكّل خطوطها الأولى، أواخر القرن التاسع عشر، حيث تعود جذوره إلى أنواع أقدم أبرزُها البلوز. 

ولم يلبث هذا اللون الجديد طويلاً حتى استحقّ الاعتراف مطلع القرن العشرين، مع الفترة التي بدأت فيها الولايات المتحدة الأميركية تكشف عن مساهمات فنّية أُخرى موازية سواء في حقول أدبية أو تشكيلية.

ورغم أنّه يُمكننا الحديث عن إرث طويل من العازفين والأحداث والألبومات التي أُنتجَت ضمن هذا النوع الموسيقي، إلّا أنّ "اليوم العالمي للجاز" لم يُصَر إلى اعتماده إلّا عام 2011، عندما أقرّت "منظمة الأمم المتحدة للتربية والعِلم والثقافة" الثلاثين من نيسان/ إبريل يوماً رسمياً للاحتفال بموسيقى الجاز، بهدف تسليط الضوء على هذا النمط ودوره في توحيد الناس من جميع أقطاب العالم.

ضمن هذا الإطار، تنطلق بدءاً من مساء غدٍ الثلاثاء مجموعة أمسيات موسيقية في فضاءات ثقافية بـ بيروت، ومدن لبنانية أُخرى؛ حيث تقدّم فرقة "كول درايف" حفلاً عند التاسعة والنصف في "ناو بيروت"، وتتكوّن الفرقة من: وليد طويل (درامز)، وعبود سعدي ورمزي بو كامل (غيتار)، وعلي جرادي (ساكسفون)؛ أمّا في اليوم التالي، فيستضيف "صالون بيروت" عازفين مختلفين في جلسة مفتوحة للعزف الحرّ.

كذلك تُقام في فضاء "ورشة - 13" بمدينة طرابلس، شمالي البلاد، حفلة يقدّمها "ثنائي لوتس" مساء السبت، على أن تُختتم الأمسيات يوم الأحد المقبل، الثلاثين من نيسان/ إبريل الجاري، بحفل في "صالون بيروت" تشارك مجموعة عازفين بصحبة فِرَقهم، وهم: دنى خليفة، ورافي مانداليان، وآرثر ساتيان.

يُشار إلى أنّها ليست المرّة الأُولى التي يُحتفل فيها بهذه المناسبة بلبنان؛ إذ سبق أن نُظّمت أمسيات مُماثلة في الأعوام الماضية؛ ولكنْ ما زال الحدث يقتصر على طابعه الاحتفالي غير الرسمي، حيث لا تُقام على هامشه أية أنشطة أُخرى كالندوات أو ورشات العمل التي تهدف إلى تبيئة هذا اللون أكثر، الأمر الذي يحصر المشاركة والتأثير بجمهور ضيّق وخاص. 

آداب وفنون
التحديثات الحية
المساهمون