الموروث الأندلسي في تونس: خلال ثمانية قرون

25 نوفمبر 2021
(مسجد تستور الكبير أهم شاهد على العمارة الأندلسية، Getty)
+ الخط -

مع سقوط غرناطة عام 1492، احتضنت تونس موجات من المهاجرين الأندلسيين الذين أقام معظهم في مدنها الشمالية، كما أسّسوا مدناً وبلدات جديدة كان حراكهم فيها ملحوظاً في مجالات عديدة مثل العمران والزراعة والموسيقى والكثير من الحرف.

لكن المصادر التاريخية تشير إلى حضور أسبق تمثّل بهجرة العديد من علماء الأندلس الذين امتهنوا التدريس وساهموا في تحديث طرق التعليم ومناهجه خلال فترة حكم الدولة الموحدية، التي ربطتهم صلات وثيقة مع عائلات أندلسية، وسعوا إلى نقل بعض المعارف من شبه الجزيرة الإيبيرية.

"الموروث الأندلسي في تونس من القرن الثالث عشر إلى اليوم" عنوان الندوة الدولية التي انطلقت أعمالها عند الثامنة والنصف من صباح اليوم الخميس في  "المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون/ بيت الحكمة"، في قرطاج بالقرب من تونس العاصمة وتتواصل حتى مساء الغد. 

يناقش المشاركون محاور متنوعة تتعلّق بالتأثيرات الأندلسية في اللغة والأدب والفنون والعمارة

يناقش المشاركون محاور متنوعة تتعلّق بالتأثيرات الأندلسية في اللغة والأدب والفنون والعمارة والتصوف، من خلال إضاءة مؤلّفات وآثار العديد من الشخصيات التي لعبت أدوارا مهمة في الحياة الثقافية والفكرية التونسية خلال عدّة قرون.

تتضمّن الندوة التي ينظّمها قسم الآداب في المجمع أوراقاً عدة يقدّمها باحثون وأكاديميون، منها "مهاجر زاده الخيال: دواقع الرحيل – تعاقب الهجرات – الحمل والحلم" لـ محمود طرشونة، و"الأندلس والموريسكيون في الأدب التونسي المعاصر" لـ حسام الدين شاشية، و"التراث الموسيقي الأندلسي بتونس: التصورات، المعطيات، الانتظارات" لـ أنيس المؤدب، و"التأثيرات الأندلسية في الموسيقى التونسية" لـ هشام بن عمر.

إلى جانب ورقة بعنوان "ما بين المألوف والموشح: قراءة في ’سفينة مالوف’ بالخط العبري لليلى الحباشي" لـ محمد المنصف الوهايبي، و"مظاهر من التأثير اللغوي الإسباني الأندلسي في العربية التونسية" لـ إبراهيم بن مراد، و"الونشريسي الفقيه والمهاجرون الأندلسيون: قراءة اجتماعية ثقافية لرسالة ‘أسنى المتاجر"، لـ أحميدة النيفر، و"الأندلس: الميزان والشهادة" لـ جلول عزونة.

كما تحضر ورقة بعنوان "المخطوطات الأندلسية في تونس" لـ ماريا خيسوس فيغيرا، و"تأثير الأندلس في الهندام التونسي" لـ رجاء ياسين بحري، و"التأثيرات الحضارية الموريسكية في التراث التونسي: المورسيكبون ومباهج الحياة وطقوسية الاحتفال" لـ سلوى بن حفيظة.

المساهمون