في "دار الثقافة حسن الحسني" بمدينة المدية، جنوبَي الجزائر العاصمة، افتتحت صباح اليوم الأحد فعاليات الدورة الحادية عشرة من "المهرجان الدولي للخطّ العربي"، والتي تستمرّ حتى الخميس المقبل، بمشاركة 49 خطّاطاً من الجزائر وخارجها.
من الجزائر، يحضر 35 فنّاناً من ولايات المدية والبليدة وجيجل وباتنة وتيارت وغرداية والجلفة والأغواط ووهران وورقلة وقالمة وبرج بوعريريج وخنشلة والوادي والجزائر العاصمة، إلى جانب أربعة عشر فنّاناً من ليبيا ومصر وسورية والعراق والأردن والسعودية والكويت وتركيا وإيران.
وإلى جانب معرض يضمُّ قرابة مائة لوحة للفنّانين المشاركين، يتضمّن برنامج التظاهرة عدداً من الندوات؛ من بينها: "المنطق الجمالي للخطّ العربي بين غياب الذات والموضوع" لإياد الحسيني من العراق، و"القيم الجمالية في الخطّ العربي بين التقليد والمعاصرة" لرضا جمعي من الجزائر، و"المادّة في العمل الفنّي وإنشاء اللوحة الفّنية" لعمر قاسم كهيه من العراق، و"الفنّ العربي والنسب الفاضلة" لإبراهيم آيت مزيان.
ويتضمّن المهرجان، أيضاً، ورشات في الخطّ يقدّمها كلٌّ من محمد زكموط من الجزائر ومريم نوروزي من إيران، إلى جانب مسابقة تُمنح فيها جوائز لثلاثة فائزين في مجالَي الخطّ العربي الكلاسيكي والمُعاصر، إضافة إلى ثلاث جوائز تشجيعية.
ومن خلال عرض مجموعة من أعماله، تستعيد الدورة الجديدة التشكيلي والخطّاط الجزائري الطيّب العيدي (1971 - 2022) الذي رحل في تشرين الأوّل/ أكتوبر الماضي، وبرز بلوحاته التي تمزج بين التشكيل والحروفيات.