في حزيران/ يونيو الماضي، أَطلقت "دائرة السينما والمسرح" في العراق الدورةَ الأُولى من "مهرجان أيام السينما العراقية"، بالتزامُن مع "عيد السينما العراقية" الذي يُحتفَل به في الثاني والعشرين من الشهر نفسه كلّ سنة؛ وهو تاريخ عرض فيلم "فتنة وحسن" للمُخرج حيدر العمر، والذي كان أوّل فيلم عراقي بالكامل، وقد عُرض في قاعات السينما عام 1955.
تعود التظاهُرة هذا العام في دورتها الثانية التي انطلقت مبكراً، من دون الإعلان عن أسباب تغيُّر موعدها. افتُتحت الدورة أوّل أمس الخميس في قاعة "مسرح الرشيد" في بغداد، وتستمرّ حتى غدٍ الأحد، بمشاركة عدد من الأفلام العراقية والعربية.
شهد الافتتاح إقامة عرض موسيقي قدّمته "فرقة صنجات" بقيادة المايسترو حسين حربي، وعرض ثلاثة أفلام؛ هي الروائي القصير "موسيقى المطر" للعراقي رياض شهيد، وفيلم التحريك "ملاك" للعراقية إيمان الفارس، والروائي الطويل "الحكيم" للسوري باسل الخطيب، والذي عُرض بحضور الممثّلَين الرئيسيَّين فيه: دريد لحّام وصباح الجزائري.
يُشارك في المهرجان سبعة عشر فيلماً روائياً قصيراً؛ هي، بالإضافة إلى "موسيقى المطر": "ميشغان باب الآغا" لجميل النفس، و"ألمانيا على السريع" لياسر موسى، و"خطّ أسود" لعُدي عبّاس، و"سَكرة" لمحمد عبد الأمير، و"غرفة ساندي بيل" لحسن العزاوي، و"عتبة" لأحمد رحيم، و"ido" لسامان مصطفى، و"إسكافي الجنّة" لحيدر حسين، و"نجلاء" لحليم زهراوي، و"استمرارية" لمحمد فوزي، و"هارموني" لسامر سالم، و"كجي با" لدانا كريم، و"122" لكاريموك، و"بيت فارغ" لأكو عزيز، و"صوت من بعيد" لشاخوان عبد الله، و"التسجيل" لهوارز محمد.
وبالإضافة إلى "ملاك"، تُعرض خمسة أفلام تحريك؛ هي: "شيرين" لزيد شكر، و"سكيتش" لعُدي عبد الكاظم، و"حلم على الحائط" لإياد العيداني، و"سنّارة" لأزهار علي.
تُقام، على هامش العروض، ورشةٌ تدريبية في فنّ الإخراج السينمائي يُشرف عليها باسل الخطيب، إلى جانب مجموعة من الندوات الفكرية؛ من بينها ندوةٌ أُقيمت صباح أمس الجمعة بعنوان "فلسفة النصّ بين الفيلم الروائي الطويل والقصير"، بمشاركة كلّ من الأكاديمي ماهر مجيد والمُخرج والناقد الفنّي علي حنّون، واللذين تحدّثا فيها عن أبرز المشكلات التي تُعيق نهوض السينما العراقية.