"الريح تعرف اسمي".. رواية جديدة لإيزابيل ألليندي

28 يونيو 2023
الكاتبة التشيلية إيزابيل ألليندي، مدريد، 2019 (Getty)
+ الخط -

فيينا عام 1938، صموئيل صبيٌّ يبلغ من العمر ست سنوات. اختفى والده في ليلةٍ مطاردات نازيّة، وفقدت عائلته كلّ شيء. تتمكّن والدته اليائسة من حجز مكان له على قطارٍ سيقلّه من النمسا إلى إنكلترا. هكذا يبدأ صموئيل مرحلة جديدة مع كمانه المُخلص الذي اصطحبه معه. وبثقل الوحدة المريرة وعدم اليقين سيبدأ حياته الطويلة في بلدٍ جديد. 

أريزونا عام 2019، بعد ثمانية عقود، تستقل أنيتا دياز، البالغة من العمر سبع سنوات، قطاراً آخر مع والدتها للهربِ من خطرٍ وشيك في السلفادور، وتذهب إلى منفاها الجديد في الولايات المتحدة الأميركية. يتزامن وصولها مع سياسة حكومية جديدة لا هوادة فيها، تفصلها عن والدتها على الحدود. وحيدة وخائفة، وفي مواجهة كلّ ما هو غريب وغير مألوف، تلجأ أنيتا إلى عالمها الخيالي، وفي هذه الأثناء تحاول العاملة الاجتماعية الشابة والمحامي فرانك لمَّ شمل الأسرة ومنحها مستقبلاً أفضل. 
 
هذه هي حبكة رواية "الريح تعرف اسمي"، التي صدرت أخيراً للكاتبة التشيلية إيزابيل ألليندي (1942)، عن دار نشر "بلازا خانيس" الإسبانية، وتتناول فيها بشكل واضح موضوع اللاجئين، لكشف مشكلات تواجه عصرنا، مثل الهجرة والعنف والقسوة، ولتضيء فيها أيضاً على الفجوات التي يمرّ فيها الحب والتضامن والأمل.

غلاف الكتاب

تمزج صاحبة "بيت الأرواح" (1982)، بين الماضي والحاضر لتخبرنا عن قضيتين تتشابكان من حيث التضحيات، ومن حيث القدرة المُذهِلة لبعض الأطفال على النجاة من العنف، دون أن يؤثّر ذلك على أحلامهم وعلى تماسك أمالهم. 

"يعالج العمل موضوع اللاجئين بشكل رئيسي. بكل تأكيد لن يكون هناك لاجئون لولا العنف والفقر وسياسات بعض الدول. لا بدّ من حلِّ هذه المشكلات، وهي مشكلاتٌ عالمية بالدرجة الأولى. ولكنني واثقة بأن هذه المشكلات لا يمكن أن تحل عبر بناء مزيد من الجدران والأسوار كما فعل ترامب مع القادمين من المكسيك"، تعلّق الروائية التشيلية. 

المساهمون