الجزائر.. 150 مسجداً تاريخياً في حاجة إلى الترميم

04 ابريل 2022
"الجامع الكبير" في الجزائر العاصمة
+ الخط -

تعيشُ كثيرٌ من المساجد العتيقة في مناطق مختلفةٍ من الجزائر وضعاً مُزرياً؛ حيث تتظافر عواملُ طبيعية وبشرية ضدّ بناياتها التي تعود إلى فترات تاريخية مختلفة، لتجعلها عرضةً لتصدُّعاتٍ بليغة، أو للانهيار تماماً إذا لم يجر التدخُّل لترميمها.

ومثل غيرها من الممتلكات الثقافية يتطلّب ترميم المساجد تصنيفها من قبل "اللجنة الوطنية للممتلكات الثقافية" ضمن "قائمة التراث الثقافي"، كما جرى، مؤخّراً، مع مئذنتَي مسجدَي "الأحمر" والعتيق" في مدينة المْديّة (70 كلم جنوب الجزائر العاصمة)، وهما كلّ ما تبقّى من مسجدين يعودان إلى الفترة العثمانية.

قبل أيام، كشفت وزيرة الثقافة الجزائرية عن إحصاء 150 مسجداً تاريخياً في 22 ولايةً جزائرية لتصنيفها ضمن "قائمة التراث الوطني" بهدف ترميمها، مُضيفةً أنّ العملية ستشمل مساجدَ أُخرى.

وقالت صورية مولوجي، في جلسة برلمانية مؤخراً، إنّ هذه الخطوةَ تسبق برمجة ملفّات تصنيف المساجد العتيقة ضمن قائمة التراث الوطني؛ حيث أنّ "ترميم الممتلكات الثقافية مرتبطٌ بتصنيفها أو تسجيلها وفق المنظومة القانونية لحماية التراث".

وذكرت مولوجي أنّ وزارتها رمّمت، إلى اليوم، 17 مسجداً عتيقاً في مناطق مختلفة من البلاد، وانتهت من دراسة ملفّات ترميم ستّة مساجد أُخرى، ورفعت التجميد عن تسعة مشاريع ترميم مساجد خلال السنة الماضية.

المساهمون