الثقافة التونسية: أنا لا أنساكِ فلسطين

20 أكتوبر 2023
من "أيام قرطاج للفنّ المعاصر" في "مدينة الثقافة" بتونس العاصمة، أيار/ مايو الماضي
+ الخط -

إلى غاية مساء أمس الخميس، بدا أنّ الدورة الرابعة والثلاثين من تظاهرة "أيام قرطاج السينمائية" في تونس العاصمة ستُقام في موعدها الذي كان مُقرَّراً في الفترة بين الثامن والعشرين من تشرين الأوّل/ أكتوبر الجاري والرابع من نوفمبر المُقبل، قبل أن تُعلن وزارة الثقافة التونسية عن إلغاء تنظيمها.

وذكرت الوزارة، في منشور مقتضب على صفحتها في "فيسبوك"، أنّ هذه الخطوة تأتي "تضامُناً مع شعبنا الفلسطيني الشقيق، واعتباراً للأوضاع الإنسانية الحرجة التي يشهدها قطاع غزّة وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلّة جرّاء العدوان الصهيوني الغاشم".

وفي وقت سابق، أعلن مُنظّمو المهرجان عن إلغاء جميع المظاهر الاحتفالية المصاحبة للدورة الرابعة والثلاثين، والتي قالوا إنّها "سـتنعقد بإيمان راسخ بأنّ التزامنا بمعاناة أشقّائنا يمرّ أساساً عبر منح الفضاء لمبدعيهم، من خلال عروض الأفلام والنقاشات واللقاءات الفكرية".

ومع بدء العدوان الإسرائيلي على غزّة، أعلنت وزارة الثقافة عن إلغاء حفل اختتام تظاهرة "دريم سيتي" تضامُناً مع الشعب الفلسطيني، كما دعت جميع المؤسَّسات التابعة لها إلى تعليق برامجها الاحتفالية حتى إشعار آخر.

من جهة أُخرى، وفي سياق التضامن مع الشعب الفلسطيني، تنطلق، اليوم الجمعة، في عددٍ من المركبات الثقافية ودُور الثقافة بمدن تونسية مختلفة تظاهرةٌ بعنوان "الثقافة في مساندة الشعب الفلسطيني"، بتنظيم من وزارة الثقافة وبالتعاون بين "الإدارة العامّة للعمل الثقافي" و"المكتبة السينمائية" والمندوبيات الجهوية للشؤون الثقافية والمندوبيات الجهوية للتربية.

وتهدف هذه التظاهرة، وفق المنظّمين، إلى تعريف الأجيال الجديدة بالقضية الفلسطينية في جوانبها التاريخية وأهمّ محطاتها، من خلال تنظيم ندوات فكرية يُقدّمها مؤرّخون وباحثون، وعروض سينمائية تُعرّف بالقضية من وجهة نظر فنّية، إلى جانب أمسيات تنشيطية للأطفال والناشئة وأمسيات شعرية وورشات في الفنون التشكيلية والغرافيتي والكاريكاتير.

من جهته، يُنظّم "المسرح الوطني التونسي"، عند الخامسة من مساء بعد غدٍ الأحد، أمسيةً ثقافية في "قاعة الفنّ الرابع" بتونس العاصمة، للتعبير عن "تضامنه المطلَق مع الشعب الفلسطينيّ في ظلّ ما يتعرّض له من جرائم ضدّ الإنسانية وضدّ الحقّ في وطن آمن".

وقالت المؤسَّسة إنّ التظاهرة، التي تحمل عنوان "أنا لا أنساكِ فلسطين"، ستشهد مشاركة فنّانات وفنّانين يشتركون في استنكار الحرب على فلسطين ويجمعهم الفنّ وسيلةً للتعبير عن مساندتهم المطلَقة لفلسطين وشعبها؛ حيث سيجري تقديم قراءات شعرية ومسرحية وعروض موسيقية ملتزمة، إضافةً إلى جمع التبرّعات لفائدة الشعب الفلسطيني بتنسيق مع "الهلال الأحمر التونسي".

 
المساهمون