استمع إلى الملخص
- الأعمال، التي تشمل رسومات ومنحوتات، تسلط الضوء على الخراب والمعاناة في غزة، مع تخصيص عائدات المعرض لصندوق إغاثة الأطفال الفلسطينيين.
- سبرينغر وغيره من الفنانين يستخدمون الفن كوسيلة للتعبير عن الرفض للإبادة الصهيونية ودعوة المجتمع الدولي للتحرك ضد العنف في غزة.
يرسم الفنّان مايكل سبرينغر طفلاً يتكوّن جسده من الضحايا بينما تمرّ فوق رأسه طائرات والشهداء يتناثرون في مشهد الخراب والتدمير، ضمن مشاركته في معرض "إلى غزّة مع الحب" الذي افتتح مساء الإثنين الماضي في "غاليري إيست سايد" بمدينة كرايستشرش النيوزلندية.
المعرض، الذي يتواصل حتى الخامس عشر من الشهر المقبل بتنظيم مشترك مع "غاليري لينوود للفنون"، يضمّ أعمالاً لستّة وعشرين فنّانة وفنّاناً، نُفّذت في العامين الماضيين، وستذهب كامل عائداته لصالح صندوق إغاثة للأطفال الفلسطينيّين.
ينشر سبرينغر على صفحته في "فيسبوك" رسوماته ومنشوراته التي تعكس موقفه الرافض للإبادة الصهيونية، وكذلك تقارير إعلامية تصوّر المذبحة التي تتواصل في غزّة منذ أكثر من سبعة أشهر، بالإضافة إلى رسالة كتبتها بيسان، التي تعمل في مجال الإغاثة، من القطاع تقول فيها: "إن أقوى الحكومات ومصنّعي الأسلحة يدعمون هذه الإبادة الجماعية ضد شعبي"، وتضيف "اخرجوا إلى الشوارع واحتجّوا.. أيها الناس الشجعان والأحرار في العالم، أوقفوا إطلاق النار الآن!".
يشارك في المعرض كلّ من: فيليب ترستتوم، وماريان ماغواير، وتوماس هاموند، ومايكل سبرينغر، ونيك ويليامسون، وريبيكا سمالريدغ، وجوش باشفورد، وجون جيت، كيم لوي، وسارة براون، وستيف لاوندز، وجين باري، وماغدالين كلير، وروبين ويبستر، وهيلين أوليفيا سميث، وتمارا روكس، وري ويليامسون، وغريغ يي، ودونا هيوز، وريبيكا هاريس، ونينا كوك، وسامانثا موراي، وليندا جيمس، وأكيلا هاموند، ولوسي دولان كانغ، وهاميش آلان، وبارب غيث.
تُعالج ماغدالين كلير بواسطة تقنية الكولاج مجموعة من الصور والمشاهد في عملها، حيث تظهر الكوفية الفلسطينية وكأنّها تلفّ الصور القادمة من غزّة، بينما يرسم ستيف لاوندز حشوداً لا تظهر ملامح وجوهها، تسير دون هدف، وفوقها سماء ملبّدة بالغيوم.
أمّا ليندا جيمس فترسم طفلاً من غزّة يركض وسط أبنية مدمّرة وهو يلتفت وراءه، وتتوسّط قاعة العرض منحوتة مصنّعة من الخزف الحجري المدخّن لهيلين أوليفيا سميث بعنوان "ارتفاع الخراب"، تُصوّر كتاباً عليه عبارة "العالم الصامت" بجانب كتاب آخر عليه عبارة "نوم السجناء" وتحيط بهما أبنية تهدّمت بفعل القصف وتحوّلت إلى ركام وموت، كما يشاهد الزائر عملاً تركيبياً من خشب ماكروكاربا وحجر أومارو لتوماس هاموند بعنوان "غوص الموت"، يُظهر رجلاً ميتاً يطير في السماء.