إصدارات.. نظرة أولى

01 اغسطس 2023
إسلام كامل/ السودان
+ الخط -

في زاوية "إصدارات.. نظرة أولى" نقف على آخر ما تصدره أبرز دُور النشر والجامعات ومراكز الدراسات في العالم العربي وبعض اللغات الأجنبية، ضمن مجالات متعدّدة تتنوّع بين الفكر والأدب والتاريخ، ومنفتحة على جميع الأجناس، سواء الصادرة بالعربية أو المُترجمة إليها.

هي تناولٌ أوّل لإصدارات نقترحها على القارئ العربي بعيداً عن دعاية الناشرين أو توجيهات النقّاد. قراءة أولى تمنح مفاتيح للعبور إلى النصوص.

مختارات هذا الأسبوع تتوزّع بين الدراسات التاريخية والأبحاث السياسية والفكرية، والرواية والترجمات الأدبية والعِلمية.

■ ■ ■

غلاف الكتاب

تصدر، هذا الشهر، عن دار "الآن ناشرون" في عمّان، مختارات من الشّعر الكوسوفي المُعاصر، بعنوان "حياة على دفعات"، اختارها وترجمها عن الألبانية محمد م. الأرناؤوط، الذي بدأ مشروعه في ترجمة الشعر بين اللغتين بـ"أنطولوجيا الشعر العربي" (1979)، و"مختارات من الشعر الألباني" (1981). في مقدمته يُبيّن الأرناؤوط ما يُميّز شعر كوسوفو عما هو سائد في ألبانيا المجاورة، ويتضمّن الكتاب مختارات من نصوص 18 شاعرة وشاعراً، تشمل إلى جانب موضُوعاته التي يتفرَّد بها، "موتيفات" مستوحاة من المشرق العربي، خاصّة ما يتعلّق منها بالقضية الفلسطينية.
 

غلاف الكتاب

"تمثّلات المجتمع المصري في الذات والجسد والهوية"، عنوان كتاب للباحث المصري أحمد عبد الحليم صدر عن دار "رياض الريّس للكتب والنشر". يحاول العمل فهم ما أنتجته الحياة العصرية المعولَمة، بما امتلكته من أدوات وممارسات وهُويّات جديدة، منذ عام 2011 حتى وقتنا الحالي، أي بعد التطوّرات الثورية التي شهدتها الساحة العربية، وما تركته في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية، والتي أحدثت تغيّرات على المستوى الممارساتي، سواء الفردي أو الجماعي، جوهرانياً في أعماق النفس، أو خارجيّاً على تشكّلات الجسد واللسان.
 

غلاف الكتاب

في الوقت الذي يبدو فيه التحدّث والاستماع والنقاش وتبادل الآراء أفعالاً مُستهلكة ومُحاصرة بضوضاء يصمّ الآذان في عالم اقتراضي لا يكفّ عن التوسّع واحتلال الواقع، يصرّ الكاتب الإسباني بورخا هرموسو في كتابه "المحادثة الأبدية: لقاءات مع الكتابة والفكر"، الصادر عن دار "سيرويلا"، على إجراء محادثات ضرورية حول الفلسفة والفكر والتاريخ والأدب والشعر. هكذا يمرُّ الكاتب على النقاط الساخنة في عصرنا عبر محادثات واقعية مع مفكّرين وشعراء وكتّاب من أمثال: جورج شتاينر، وكلارا خانيس، وخافيير مارياس وباسكال بوركنر. 
 

غلاف الكتاب

يمثّل مبحث "النظرية" ونشوؤها مدخلاً طارئاً وجديداً على العالم العربي، فأغلب النظريات هي في عمقها صادرة عن مدارس غربيّة عديدة. "لا وجود لشيء اسمه النظرية" عنوان الكاتب الصادر عن "دار صفحة 7"، من تأليف الباحث البريطاني ستيفن فرنش، وترجمة نجيب الحصادي. يُساهم الكتاب في بناء خلفية تتعلّق بنشوء النظريات خصوصاً في المجال العلمي، حيث يركِّز على مسألة الصوّرنة وعمليات التطابق، كما يتناول علاقة النظرية بالفنّ والتاريخ، وكيف أنّ النظرية يمكنها أن تؤثّر في التاريخ ذاته، ولا تكتفي بالتأثّر به.
 

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

صدر، عن "دار قناديل"، كتاب "أثر الساميّات في اللغة العربية، دراسة دلالية معجمية" للباحثة وأستاذة اللغويات العراقية ميعادي مكي فيصل. يضيء الكتاب انتقال دلالة اللفظ إلى المجاز أو التعميم أو التخصيص أو التدنّي أو التسامي في المجموعة الساميّة، والقواسم الدلالية المشتركة بين هذه اللغات، التي شكّلت ظواهر دلاليةً فيها، وأبرزهما: الترادف والمشترك اللفظي، كما يتّبع الألفاظ تاريخياً، ويرصد تطوّرها في الأصول والدلالة، ويكشف عن المشترك اللغويّ الساميّ في هذه اللغات، وهو ما يُعرف بـ"علم التأصيل".
 

غلاف الكتاب

"الرواية من يحتاجها؟" عنوان الكتاب الذي صدر للكاتب الأميركي جوزيف ابستين عن "منشورات أكوانتر". يرى المؤلّف أن قراءة روايات نوعية تثير الذهن بطريقة لا تفعلها أية كتابة أخرى، بالنظر إلى ان تعدّد الأصوات التي يحتويها هذا الشكل السردي، وقدرته على تقديم أكثر من منظور لشخصية ما أو حدث بعينه، وتبنّي وجهات نظر مركبة تجاه الحب والعلاقات الإنسانية والتوّجهات الفكرية والسياسية والأهمّ من ذلك كلّه استيعاب فكرة الوجود، مختزلاً كلّ هذه الأفكار بقوله "الرواية هي الأقدر على استيعاب فوضى التفاصيل التي تقدمها الحياة".
 

غلاف الكتاب

في كتابه "موت الديمقراطية: صعود هتلر إلى السلطة وسقوط جمهورية فايمار"، الذي صدر عن "دار فواصل" بترجمة عدي جوني، يفنّد الباحث الألماني بنجامين كارتر هِت القول المبسَّط بأنّ هتلر تسلّم الحُكم بعد فوز حزبه بالانتخابات، إذ يكشف كيف لم يستجب كبار السياسيّين الألمان لسلسلة من التمرّدات الشعبية الواسعة، واختارواً بدلاً من ذلك التعاون مع الزعيم النازي في مواجهة المحتجّين، فحشرتهم استراتيجيتهم هذه في الزاوية، ولم يبقَ أمام نظام يمثّل ديمقراطية هشّة من سبيل للخروج من أزمته سوى السماح للنازية بتولّي السلطة.
 

غلاف الكتاب

بتحقيق ودراسة الباحثة المصرية آية الجندي، صدر ضمن سلسلة "التراث الحضاري" في "الهيئة العامّة المصرية للكتاب" مؤلَّفٌ بعنوان "كتاب الفِلاحة" لأبي الخير الإشبيلي الذي عاش في مدينة إشبيلية بين القرنين الخامس والسادس الهجريّين وكان من أبرز علماء الفلاحة في الأندلس. يذكر الإشبيلي أبرز المحاصيل والأشجار في بلاد الأندلس، ويُقدّم دليلاً لمن أراد العمل في الفلاحة، حيث يوضّح طريقة غراسة وزراعة كلّ نوع من الأشجار، وأيّ الشهور أفضل لزراعتها، وكيفية الاهتمام بها ورعايتها، وطُرق مكافحة الآفات التي تُصيب المزروعات والنباتات.
 

غلاف الكتاب

عن "منشورات ميم"، صدر كتاب "جوائز نوبل الروائية بين الفنّ والأيديولوجيا" للباحثة الجزائرية هاجر بكاكرية. وفيه تطرح سؤالاً رئيسيّاً: هل يخضع مَنْحُ جوائز نوبل للأدب إلى معايير أدبية وفنّية صرفة، أم لمعايير أيديولوجية، أم يجمع بين الجانبَين؟ تُسجّل الباحثة بأنّ جائزة الأدب، ومنذ تأسيسها عام 1901، هي الأكثر إثارةً للجدل بالمقارنة مع باقي جوائز نوبل؛ مُرجعةً ذلك إلى اعتماد الجوائز المخصَّصة للآداب والفنون على أحكام ومعايير ذاتية ونسبية تتعلّق بالذوق بدرجة أُولى، لكنّ ذلك لا ينفي انطواء الاختيارات على تحيّزات أيديولوجية.
 

غلاف الكتاب

يُعدّ كتاب "تاريخ حضارات الشرق المَخفي والمغيَّب: أساطير الحضارة الفينيقيّة الكنعانية"، الصادر عن "الدار الليبرالية" في السويد، من إعداد هيثم صالح طيّون وحمد رسمي وسلامة المصري، جزءاً من سلسلة كتب تستعرض قصّة نشوء وتطوّر الأديان والأساطير الإبراهيميّة في منطقة الشرق الأوسط والأدنى. يروي العمل قصّة تطوُّر نظام الكتابة الفينيقية واختراع الأبجدية، إضافة إلى الغوص في أصل الفينيقيين والكنعانيين، ثم يعرّج على الآلهة السومرية والأكدية والآشورية والكنعانية، وتأثير هذه الأساطير على الأدب الهندوإغريقي- اليوناني. 
 

غلاف الكتاب

عن "دار الرافدين"، يصدر قريباً كتاب "خارجاً من العبودية" للمنظّر الأميركي من أصل أفريقي، بوكر ت. واشنطن بترجمة نادية حمد. يتضمّن الكتاب سيرة واشنطن الذاتية منذ تحرّره من العبودية حين كان طفلاً خلال الحرب الأهلية، ثم تلقّيه تعليماً متقدّماً، ليصبح مدرّساً جامعياً وينادي بضرورة تعليم السود في نهايات القرن التاسع عشر، من خلال مقالاته في الصحافة الأميركية، وبنائه علاقات قوية مع شخصيات ليبرالية بيضاء دعمت توجّهاته، كما قدّم ملاحظات بارزة حول النظام القانوني الأميركي ساهمت لاحقاً في نشوء حركة الحقوق المدنية في الستينيات.
 

غلاف الكتاب

بتوقيع المترجمة التونسية ميساء العرفاوي، صدرت، عن "دار ميسكلياني للنشر" في تونس، و"دار ضمّة" في الجزائر، رواية "القلعة الزرقاء" للكاتبة الكندية لوسي مود مونتغومري (1874 - 1942). تُسائل الرواية، التي صدرت باللغة الإنكليزية لأوّل مرّة عام 1926، مفاهيم مثل الحُبّ والجسد والحرّية والقيم، من خلال قصّة فالنسي ستيرلنغ؛ الشابّة الخانعة والراضية بكلّ ما سطّره لها المجتمع، والتي تُقرّر ذات يومٍ أن تنحرف عن الطريق لتنحت بإرادتها الخاصّة ما تريد، مُعرِضةً عن كلّ الضّوابط التي حكمتها طيلة تسعة وعشرين عاماً.
 

كتب
التحديثات الحية
المساهمون