أمين ناسور.. ثلاث شخصيات نسائية معنَّفة

27 ابريل 2022
(من العرض)
+ الخط -

اختار المخرج المسرحي المغربي أمين ناسور عنوان مسرحيته "شا طا را"، التي عرضها لأول مرة في تموز/ يوليو من العام الماضي، من الحرفين الأوليْن من الشخصيات النسائية الثلاث التي تتشارك في بطولتها وهن: شاني وطاليا ربيعة.

العمل، الذي أنتجته "فرقة تيمسفوين"، يُعاد عرضه عند العاشرة من مساء اليوم الأربعاء في "المركز الثقافي الداوديات" بمدينة مراكش المغربية، وكان قد عُرض في الموعد نفسه خلال اليومين الماضيين في مدينة أغادير

يتناول ناسور قصص ثلاث نشاء تعرّضن جميعهن إلى العنف المادي والمعنوي من محيطهن الاجتماعي، ليبدو في نهاية المسرحية وكأن قصصهن عاشتها امرأة واحدة، أو عاشتها نساء كثيرات في أمكنة مختلفة حول العالم.

ويلجأ المخرج إلى الموسيقى والأداء الغنائي الاستعراضي كعنصر أساسي في تجسيد كلّ شخصية ضمن لوحات تحيل إلى حجم الانكسار الذي تعيشه هذه المرأة أوتلك، أو في مواقف تشير إلى رغبتهن في الاحتجاج والرفض، أو في التعبير عن الكوميديا السوداء التي تفرضها مفارقات المجتمع.

يستعين ناسور بشاشات رقمية على المسرح لإيصال رسائله، إلى جانب الاعتماد على حوارات النص الذي كتبه سعيد أبرنوص بالاشتراك مع فريق العمل الذي يتكوّن من الممثلات قدس جندول، وآمال بن حدو، وشيماء العلاوي، وغناء وأداء تيفيور وموسيقى إلياس المتوكل، وطارق الربح في السينوغرافيا، ونورا إسماعيل في تصميم الأزياء، ومحمد رضا التسولي في تصميم الفيديو، وكريم اعمو في تقنيات الصوت، ومحمد الحقوني في التوثيق ، وأحمد سمار في تنفيذ الديكور.

تتصاعد الأحداث بشكل متناوب لدى كلّ شخصية تروي مشاكلها التي واجهتها في التعليم والعمل والحب والزواج، وتتقاطع في بعضها مع عمله الجديد "بضاض" الذي يعرضه ناسور بالتوازي مع "شا طا را"، وفيه يضيء تناقضات الزواج في المجتمعات العربية، والتي تنتهي عادة إلى الانفصال أو الطلاق الصامت.

في نهاية العرض، تقف الممثلات الثلاث أمام صورة للفنانة الراحلة ثريا جبران (1952 - 2020)، استحضاراً لما قامت به خدمة للمسرح وقضايا جمهوره، وفي مقدمتها أدوارها التي تناقش واقع المرأة المغربية خصوصاً، والعربية عموماً.

المساهمون