يُضيء معرض "بيرو: أرض الكنوز"، الذي يتواصل في "فيلا الفنون" بالرباط حتى السادس والعشرين من آب/ أغسطس المقبل، على جوانب مختلفة من الثقافة البيروفية، من خلال سلسة من الأعمال التي تُقدّم صورةً عن الفنون والتقاليد في هذا البلد اللاتيني.
يُقام المعرض، الذي افتتح أوّل أمس الثلاثاء، بتنظيم من سفارة بيرو في الرباط و"مؤسَّسة المدى" بالتزامن مع الذكرى الثانية بعد المئتَين لاستقلال بيرو عن الحُكم الإسباني في الثامن والعشرين من تمّوز/ يوليو 1821، بعد سلسلة طويلة من الثورات والنزاعات العسكرية.
وبحسب المنظّمين، فإنّ الهدف من المعرض "ليس التعريف بالغنى الثقافي لبيرو فحسب، بل ملاحظة أوجه التشابه مع الحرف اليدوية المغربية كذلك، سواء تعلّق الأمر بالألوان المستخدمة أو الأقمشة، أو حتى صياغة الذهب".
تتنوّع الأعمال المعروضة بين الأواني الخزفية والمنسوجات والقطع المعدنية التي تعود إلى ما قبل وصول الرحّالة الإيطالي كريستوفر كولومبوس إلى الأمريكيّتَين في منتصف القرن الخامس عشر، مروراً بفترة النيابة الملكية (1542 - 1821)، ووصولاً إلى العصر الحديث. كما يضمّ المعرض مجموعةً من اللوحات والأواني الفضية والأعمال الجلدية والخشبية، والقطع الزجاجية التراثية، بالإضافة إلى الملابس البيروفية التقليدية.