"أدب المقاوَمة" و"النُّخب وقضايا التحرُّر" هُما المحوران الرئيسيان اللذان تتناولهما أشغال "ملتقى أدب المقاومة العربي" الذي تحتضنه الجزائر العاصمة، ابتداءً من اليوم السبت وعلى مدار أربعة أيام، تحت شعار "فلسطين قضيّة وطنية للجزائر"، بمشاركة عددٍ من الباحثين والكتّاب والشعراء العرب.
تتوزّع محاضرات الملتقى، الذي تُنظّمه "الاتحادية الجزائرية للثقافة والفنون"، ضمن ندوتَين؛ تُقام الأُولى غداً الأحد في كلّية الآداب بـ"جامعة الجزائر 2" تحت عنوان "المقاومة في الأدب العربي"، وتتضمّن أربع أوراق؛ هي: "الأدب الفلسطيني المقاوم: تجربة الشهيد غسّان كنفاني" لمحمّد عبيد الله من الأردن، و"المقاومة بصناعة الرواية الوطنية: قراءة في فكر محمّد الشريف ساحلي" لليامين بن تومي، و"فلسطين في النصّ الأدبي بالمقرّرات الدراسية بالجزائر: التجلّيات والخيارات" لسعيد بن زرقة، و"المقاومة في قصائد أمل دنقل: قراءة في قصيدة 'لا تصالح'" للحسن عزّوز. وتُدير الندوة أمينة عبد الله من مصر.
أمّا الندوة الثانية، فتُقام بعد غدٍ الإثنين في كلّية الإعلام والاتّصال بـ"جامعة الجزائر 3"، تحت عنوان "النُّخب في العالَم وقضايا التحرُّر"، ويتحدّث فيها كلّ من بوداود عميّر عن "القضية الفلسطينية في كتابات مفكّري وأدباء الغرب"، ومرتضى التميمي من العراق عن "الشعر المقاوِم وأثره في الحرب النفسية"، وعبد الله حمادي عن "دور المثقّفين الإسبان في الدفاع عن القضية الفلسطينية: مواقف خوان غويتيسولو نموذجاً"، ويقدّم سليم عبادو ورقةً بعنوان "الشهيد محمّد بودية: محطّات من مواقف وحياة مناضل جزائري". ويدير الندوةَ أحمد دلباني من الجزائر.
إلى جانب الندوتَين، يُقام عددٌ من الأمسيات الشعرية التي يُشارك فيها شعراء جزائريّون وعرب، ويُعلن، في ختام الملتقى، عن الفائزين بـ"جائزة الشهيدة هبة أبو ندى"، التي أطلقتها "الاتحادية الجزائرية للثقافة والفنون"، وهي منظَّمة ثقافية تأسّست في 2019، منتصف الشهر الماضي في فرعَي الشعر والقصّة القصيرة، وتحمل اسم الشاعرة الفلسطينية التي استشهدت في العدوان الإسرائيلي المستمرّ على غزّة.