أحمد جواد.. عودة إلى تراث العشق العربي

12 سبتمبر 2022
أحمد جواد في عرض سابق لمسرحية "درس في الحب"
+ الخط -

بدأ أحمد جواد تجربته المسرحية منذ أواسط السبعينيات مع جمعيات مسرح الهواة في مدينة الجديدة المغربية، والتي قدّم معها عدداً من الأعمال التي تميّزت بالمشاكسة والنقد الاجتماعي والسياسي، إلى جانب المسرحيّين محمد تيمد ومحمد مسكين وحوري الحسين وآخرين.

بموازاة ذلك، انخراط الفنان المسرحي المغربي في المشهد الثقافي تفاعلاً واحتجاجاً على أحوال المسرح والثقافة عموماً، ولا يزال إلى اليوم ناشطاً في مجال الحريات العامة والدفاع عن حقوق الإنسان، وهي قضايا تناولها في أعماله أيضاً، كما في مسرحيات "هو" و"الله يرحم مي طامو"، و"البوهالي" و"الفكرون" وغيرها.

يقدّم جواد عرضه الجديد، الذي أعدّه وأخرجه تحت عنوان "درس في الحب"، عند السابعة من مساء بعد غدٍ الأربعاء في "دار الشباب الشهيد بلقصيص" بمدينة سيدي يحيى الغرب (65 كلم شمال غرب الرباط)، ويشارك في تأديته مع الفنّانة علية جبور.

يتخذ العرض شكل قصص وحكايا وأشعار وأزجال ونوادر وطرائف من الموروث العربي والزجل المغربي عن العشق، يعود خلالها إلى مدوّنة تراثية تشتمل على كتب مثل "طوق الحمامة" لابن حزم الأندلسي، و"الأغاني" لأبي الفرج الأصفهاني، ورسائل إخوان الصفا، و"تزيين الأشواق" لداوود الأنطاكي، و"أسد الغابة" لابن الأثير، و"الشعر والشعراء" لابن قتيية.

كما تتضمّن المسرحية مجموعة من قصائد الحب القديمة، ومقاطع زجلية مختارة من مجموعات شعرية منها "غزيل البنات" لمراد القادري، و"كناش مخ الصيكان" لمحمد الزروالي، يتمّ توظيفها بحسب كلّ حالة من حالات العشق.

يعتمد العرض على الأداء، وكأنه محاضرة ممسرحية في الحب يتطلّب شرحها سبّورة وقطعة طباشير، حيث يعتمد على حوار يجمع الفنّانَين ويمثّل الشكل والمضمون معاً، من دون الحاجة إلى عناصر مسرحية أخرى وفي مقدّمتها الديكور والسينوغرافيا.

العمل من إنتاج "جمعية أنفاس للمسرح والسينما"، ويتولّى مصطفى ضريف إدارة العرض، أمّا الموسيقى والإضاءة فينفذّهما المهدي جواد، فينما يشرف بهاء الرينكة على الإنفوغرافيا.

يُذكر أن أحمد جواد بدأ عرض مسرحيته قبل أكثر من عشر سنوات، وجرى تطويرها خلال الأعوام الماضية، في توظيف متجدّد للنصوص المختارة، وطريقة أدائها، وجرى إهداؤها للمسرحيَّين المغربيَّين حياة بوخريص ومحمد الهواري.

آداب وفنون
التحديثات الحية
المساهمون