"نفَس جديد": ثمانية فنانين مغاربة

07 فبراير 2021
(عمل لـ زياد المنصوري، من المعرض)
+ الخط -

ساهمت مدرسة تطوان للفن التي تأسّست عام 1945 في إبراز جيل مؤثر وفعّال في المشهد التشكيلي المغربي، من أمثال محمد شبعة والمكي مغارة وأحمد بنيسف وعبد الكريم الوزاني ومصطفى البوجمعاوي وشمس الضحى أطاع الله، قبل أن تتحوّل عام 1994 إلى "المعهد الوطني للفنون الجميلة" الذي يمنح شهادة جامعية في مجالات الفنون التشكيليّة والتطبيقيّة.

تشارك مجموعة من خريجي المعهد في معرض "نفَس جديد" الذي افتتح السبت الماضي في "رواق كينت بمدينة طنجة المغربية، ويتواصل حتى السادس من الشهر المقبل، بتنظيم مشترك مع "معهد ثربانتيس" في المدينة ضمن فعاليات الدورة الثانية مبادرة "أجيال" التي أطلقها المعهد.

وتسعى هذه المبادرة إلى "تغيير منهاج العلاقة التي عادة ما تجعل واقع الفضاء الجامعي بالمبدعين وثيقاً، إلى دافع قوي نحو براديغمات فنية معاصرة قابلة لأن تشكل هويات فنية جديدة في مسيرة التشكيل المغربي وفنونه المعاصرة"، بحسب بيان المنظّمين.

تشارك في المعرض مجموعة من خريجي معهد تطوان للفنون الجميلة

 

ويهدف هذا المعرض إلى تقديم أسماء فنية من الجيل الجديد للمشهد الفني الوطني بهدف ضخّ تعابير وأفكار لها طرافتها، والتعريف بمساراتها ورهاناتها التجريبية منذ مشاريع تخرجها، من خلال مشاركتها في فعاليات تشتبك من خلالها مع المشتغلين بالفن والنقد التشكيلي والجمهور أيضاً.

يتوزّع الفنانون إلى حقلين هما الرسم والأشرطة المرسومة، حيث يقدّم في الحقل الأول أربعة فنانون أعمالهم، وهم رحمة الحصيك التي تبحث في العلاقة المضطربة للكائن البشري بالمحيط والطبيعة، متناولة شخصيات تحتفي بالبياض كما بالكائنات والموجودات التي بات العنف البشري وجودها، وهاجر المستعصم التي تقدّم أنماطاً تجريبية من خلال استخدامها الإطارات المعدنية للدراجات الهوائية التي تؤطر رؤوس شخوصها، في محاكاة للجدل بين الذات والحرية.

(عمل لـ هاجر المستعصم، من المعرض)
(عمل لـ هاجر المستعصم، من المعرض)

 

كذلك يشارك زياد المنصوري برسوم حول إنسان الهامش المثقل بالألم والفقدان بسبب طبيعة الحياة المعاصرة، ورضا بودينة الذي يقدم تجربة تستند إلى التجريد ضمن توظيف لجميع الفضاءات ذات الارتباط الوثيق بالعمارة وهندسة الإنشاءات، في محاولة لفهم الصلات بين الذات والهوية.

في الحقل الثاني؛ يشارك ثلاثة فنانين خريجين هم: أنس الخو وأحمد خيري وأفاسي كمال، إلى جانب أستاذهم الفنان عزيز أوموسى، المعروف برؤيته في تجديد الأشرطة المرسومة والتحريك، عبر تقديمه رؤية بصرية لأحداث تاريخية وأسطورية.

واستند الخو في مشروع تخرجه إلى أسطورة هرقل الذي أمره والده الإله زيوس بجلب ثلاث تفاحات ذهبية من منطقة ليكسوس، وكان عليه أن يحارب تنيناً رهيباً قبل أن يحقق هدفه مستعيناً بالإله أطلس وثلاث نساء جميلات من أرض هيسبريديس، كما يحضر خيري وكمال برسومات تنتمي إلى الحياة اليومية المعاصرة.

آداب وفنون
التحديثات الحية
المساهمون