"نساء في الجائحة": ثماني فنانات تشكيليات

30 سبتمبر 2021
(عمل لـ سارة أحمد، من المعرض)
+ الخط -

تجتمع ثماني تجارب نسوية لفنانات من قطر والولايات المتحدة في معرض "نساء في الجائحة" الذي افتتح في "المؤسسة العامة للحي الثقافي/كتارا" بالدوحة، منتصف حزيران/ يونيو الماضي، ويتواصل حتى الحادي والثلاثين من كانون الأول/ديسمبر المقبل، بالتعاون مع "معهد قطر أميركا للثقافة" في واشنطن.

يتضّمن المعرض اثنتين وثلاثين لوحة لكلّ من الفنانات القطريات هيفاء الخزاعي، وعبير الكواري، وجواهر المناعي، ومريم الخالدي، بالمشاركة مع التشكيليات الأميركيات آنا دافيسو، وسارة أحمد، وجوردن واين، وألكسندرا شيرمان.

تتنوّع تجربة المناعي بين الرسوم التجريدية المتأثرة بزخارف هندسية مستمدّة من التراث، ضمن تنويع لوني بعضه يحاكي الطبيعة، ولوحات أخرى تنقل من خلالها واقع الحياة الاجتماعية، إلى جانب أعمالها التركيبية التي تستخدم  فيها صناديق شفافة تحتوي على تشكيلة من السعف المصبوغ.

وتقدم الكواري رؤية معاصرة في أعمالٍ تتوزّع بين التصوير الفوتوغرافي والرسم، وتوظّف فيها رموزاً وطقوساً تراثية متناولة المعمار الشعبي من زخارف وأقواس، وتشترك معها مريم السميط في المناخات ذاتها، مستفيدةً من دراستها الأكاديمية، حيث نالت درجتي الماجستير في تصميم الخدمة من "الكلية الملكية للفنون" في لندن، والدبلوم في الفنون التقليدية من "كلية برنس".

(عمل لأ ألكسندرا شيرمان، من المعرض)
(عمل لألكسندرا شيرمان، من المعرض)

من جهتها، تنزع الخالدي إلى استخدام لغة تعبيرية لتصوير مشاهد من الحياة اليومية في قطر، في محاولة لربط الماضي بالحاضر، بينما تقدّم الخزاعي الاحتفالات التراثية، مثل حفلات الزواج وليالي الحناء، في أعمال تجمع بين التجريد والتشخيص.

ترصد أحمد قضايا تتعلّق بالهوية والهجرة والنزوح والتدمير والتجديد، من أجل إنشاء مساحة خاصة وسط فوضى العالم وتعزيز كل ما هو جميل وسط الركام. وتقول إنّ الفن الذي تصنعه مستمد من هوياتها متعددة الثقافات، كمهاجرة من باكستان، وأميركية، وجنوب آسيوية، وفنانة محترفة، في سعي إلى تجاوز الحدود والتصنيفات، وهي تمزج بين الطبيعة والأنماط الهندسية المستمدة من تقاليد صنع الفن الإسلامي.

(عمل لـ جواهر المناعي، من المعرض)
(عمل لـ جواهر المناعي، من المعرض)

وتستكشف شيرمان مفردات الطبيعة من خلال وسائط متعدّدة في أعمال تركّز على ثيمة عدم اليقين والغموض المتأصل في الحياة، وفي أنفسنا، وفي علاقاتنا بالعالم من حولنا، حيث تستخدم الألوان المائية، وتعيد تجميع صور وعناصر من مواد قديمة في لوحاتها.

وتعتمد واين الأشكال والأنماط الكلاسيكية في عملها للإشارة إلى المفاهيم الرياضية التي تعكس عجائب الكون، وفكرة إيجاد النظام من الفوضى، فيما تركّز دافيس على عدم المساواة الاجتماعية في أعمال تدمج وسائط متنوعة مثل الأكريليك والحبر التقليدي وكولاج الورق المقطوع والمنسوجات والفيديو.

آداب وفنون
التحديثات الحية
المساهمون