أعلن "المجلس الأعلى للثقافة" في مصر، اليوم الإثنين، نتائج الدورة الثالثة من "جائزة نجيب محفوظ للرواية في مصر والعالم العربي"، حيث وقع الاختيار على رواية "الهجران" للكاتب السوري سومر شحادة كأفضل عمل عربيّ، فيما ذهبت الجائزة في فرعها المصري إلى الكاتب علاء فرغلي، عن روايته "وادي الدوم".
وبحسب بيان إعلان الجائزة الذي ألقاه ــ عبر منصّات الإنترنت الخاصة بـ"المجلس الأعلى للثقافة" ــ حسين حمّودة، مقرِّر لجنة السرد القصصي والروائي في المجلس، فقد شاركت في نسخة هذا العام 130 رواية من مصر والبلدان العربية، ليجري اختيار 30 روايةً منها بعد مرحلة القراءة الأولى التي قامت بها اللجنة، قبل الخلوص، في مرحلة تالية، إلى أفضل رواية في كلّ واحدٍ من فروع الجائزة.
تدور أحداث "الهجران" لسومر شحادة في مدينة اللاذقية في أيّامنا هذه، حيث نُرافق بطلَي الرواية، زياد وجوري، في مسارهما الذي يتملّكه الفقد والخسران: فقدان أقارب وأصدقاء رحلوا أو وضعوا حدّاً لحياتهم أو أنهت الحربُ أيّامَهم، وفقدان الحياة اليومية لمعناها، في ظلّ حربٍ تُطبق تبعاتُها على الشخصيات، من دون أن تحضر بشكل شديد المباشرة.
وهذه الرواية، التي صدرت عام 2019 لدى "دار التنوير" في القاهرة، هي الثانية لشحادة بعد عمله الأوّل "حقول الذرة" (2016)، الذي نال عنه "جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي". ويعمل شحادة ــ المولود عام 1989 بمدينة اللاذقية ــ في الصحافة الثقافية العربية.
أمّا "وادي الدوم" لعلاء فرغلي، الصادرة هي أيضاً عام 2019 (لدى "دار العين")، فتروي سيرةَ واحةٍ تقع في قلب الصحراء بين مصر وليبيا، منذ قيام الدليل الصحراوي شاهين بـ"اكتشافها" نهايات القرن التاسع عشر، إلى تسعينيات القرن العشرين، بما تخلّل ذلك من لقاءات وحروبٍ وغارات أو عمليات تهريب.
قبل "وادي الدوم" أصدر علاء فرغلي عملاً روائياً عام 2016 بعنوان "خير الله الجبل"، وقد فاز عنه بـ"جائزة ساويرس الثقافية" (فرع الرواية) في العام نفسه. ويعمل فرغلي صحافياً ويكتب في وسائل إعلامية مصرية وعربية.