يُضاف إلى خارطة التظاهرات الموسيقية الرسمية في مصر، "مهرجان السويس للموسيقى والغناء" الذي يحمل اسم المدينة التي تبعد 140 كلم شرق القاهرة، حيث تنطلق دورته الأولى عند السابعة من مساء الجمعة المقبل وتستمرّ لثلاثة أيام.
يُقام المهرجان بعد شهر من ختام دورة تأسيسية من "مهرجان تل بسطا" في مدينة الزقازيق، في إطار سعي "دار الأوبرا" في القاهرة إلى تقديم الموسيقى في كافة الأقاليم المصرية، ما يطرح تساؤلات حول برمجة هذه المهرجانات التي تعتمد أساساً على حفلات للمغنّين، إلى جانب تخصيص بعض العروض لفرق وعازفين ومؤلّفين يقدّمون موسيقى من ألوان مختلفة.
هل يمكن لهذه الصيغة التي تشترك فيها معظم هذه التظاهرات، سواء في مصر أو في العالم العربي، أن تطوّر وعي الجمهور وذائقتهم في الموسيقى؟ الإجابة لا تحتاج إلى طول ترفيه ما دامت العروض المقدّمة تأتي في سياق الترفيه فقط، دون الاهتمام بتحديد ثيمة واحدة تتعلّق بنوع الموسيقى أو الآلة، ولماذا يمكن تقديم عروض متخصّصة في "دار الأوبرا" القاهرية، ولا يمكن تقديمها في المحافظات؟
يتصدّر إعلانات "مهرجان السويس" الترويج لحفلات هاني شاكر وأحمد جمال وحسناء ويحيى شاكر، من أجل اجتذاب الجمهور إليها، مع التنويه إلى تخفيض أسعار التذاكر قياساً بأثمانها لو أقيمت هذه الحفلات في العاصمة أو الإسكندرية على وجه التحديد.
إلى جانب ذلك، تشارك الفنانة نسمة عبد العزيز التي تخرّجت من "معهد الكونسرفتوار "عام 1997 وأكملت دراستها في الولايات المتحدة، وتعزف على آلة الماريمبا التي تنتمي إلى مجموعة الآلات النقرية، وتؤدي العديد من المقطوعات الكلاسيكية الغربية والشرقية، إلى جانب مقطوعات من تأليفها.
وتقدم كذلك فرقة "صحبة سمسمية" حفلاً يوم الافتتاح، وتتكوّن من سبعة عشر عازفاً يسعون إلى إحياء واحدة من الفنون الشعبية التي تشترك فيها بعض بلدان البحر الأحمر مثل مصر والأردن وفلسطين والسعودية وتُعزف على آلة وترية تقليدية تُسمّى "سمسمية".
ويُخصص أيضاً حفل للموسيقي مصطفى حلمي قائد "الفرقة القومية للموسيقى العربية" في "دار الأوبرا" المصرية، ويتضمّن معزوفات طربية وموشّحات أندلسية وغيرها.