"ملتقى الرواية العربية" في مدنين: الحواس كما يقرأها السرد

11 أكتوبر 2022
من جبال الظاهر بمدنين جنوبيّ تونس، آذار/ مارس 2022 (Getty)
+ الخط -

عاماً تلو الآخر تُقام للرواية العربية الملتقيات والندوات، وتحوز على اهتمام الباحثين والنقّاد من حيث الموضوعات والتقنيات والأساليب، حيث باتت الرواية "ديوان العرب"، كما قيل فيها في النصف الثاني من القرن العشرين. ورغم أهمّية هذا الانتشار، وعدم اقتصار البحث فيها على المراكز المدينية أو الجامعات الكُبرى، وقدرة هذا الفنّ - على حداثته بين آداب الضاد - على أن يصل إلى الأطراف والعموم، إلّا أنّ السؤال حول الجدّية والنوعية يبقى مشروعاً، ويلقي بظلاله على مثل تلك الملتقيات.

"ملتقى الرواية العربية"، عنوان الفعالية التي تنظّمها "جمعيّة الدراسات الأدبية والحضارية" بمدينة مدنين التونسية أيّام 13 و14 و15 من الشهر الجاري، وذلك في "المعهد العالي للعلوم الإنسانية"، بهدف تسليط الضوء على الإنتاج السردي ضمن قراءات نقدية متعدّدة المناهج.

يشارك في الملتقى، الذي يحمل عنوان "الحواس في السرد العربي"، نقّاد وروائيون تونسيّون وعرب، حيث يُفتتح اليوم الأوّل بجلسة لسعيد يقطين (المغرب)، وجُوخة الحارثي (عُمان)، ثم تتلوها جلسة ثانية بحضور محمد النعّاس (ليبيا)، عبر شهادة روائية، وآمنة الرميلي (تونس)، بورقة تبحث في سؤال "هل توجد كتابة خارج الحواس؟"، كذلك تقدّم مريم الساعدي (الإمارات)، شهادتها الروائية، في حين تشتغل جودي البطاينة (الأردن)، على "تجلّيات الحواس في الرواية الأردنية".

إلى جانب الأوراق البحثية يقدّم عدد من الروائيين شهادات عن تجاربهم

أمّا الجلسة الثالثة فيشارك فيها محمد زرّوق (تونس)، من خلال ورقته الموسومة بـ"الحواس في نماذج من السرد العربي"، ولارا خالد (لبنان)، التي تُفصّل في "جدلية الفنّ والأبعاد في الرواية المعاصرة"، وتُختتم فعاليات اليوم الأوّل مع أمينة هدريز (ليبيا)، وورقتها البحثية "سيميائية الحواس وتشكُّلها في المسار السردي".

تُعقد أولى فعاليات اليوم الثاني في جزيرة جربة، حيث يحاضر العادل خضر عن "الرائحة والحقيقة"، في حين تُجرى في "المعهد العالي للعلوم الإنسانية" بمدنين جلسةٌ تالية تتضمّن مجموعة من العناوين لباحثين تونسيين: "تسريد الموسيقى في الرواية العربية الحديثة"، و"حاسّة السمع سبيلاً إلى المعنى السردي" لعبد المنعم شيحة، و"الحواس: مقدّمات في شعرية اللّمس والتلامس" لرضا الأبيض، و"بلاغة تسريد الحواس في مقامات الحريري" لبلقاسم جابر، و"دلالات الحواس في رواية فوضى الحواس مقاربة في المشاق السّيميائي المعاصر" لعلي عمران (البحرين)، و"الحواس حيلة للإيقاع: المقامات أنموذجاً" لعلي عبد النبي (البحرين).

أمّا الجلسة الأخيرة لليوم الثاني فتحضر فيها أوراق بحثية مثل: "اشتغال الحواس في الرواية العربية: 'كأنها نائمة' لإلياس خوري نموذجاً" لإبراهيم أزوغ (المغرب)، و"حواس القارئ: مقاربة عرفانية في تلقي السرد" لمحمد صالح البوعمراني، و"الحسّي والسياسي في نماذج من الرواية التونسية" لعمر حفيظ (تونس)، و"فوضى الحواس وعجائبية الوصف في رواية 'كوابيس بيروت'" لبسّام البرقاوي (تونس).

ويشهد يوم الملتقى الأخير مجموعة من المداخلات: "أثر الحواس في توجيه السرد" لناصر الحسني (عُمان)، و"المرئي في النص الشعري الجاهلي بين المُستجلَب الحسي والمُستبصَر الفني الجديد" لمنى المناعي (تونس)، و"الرائي وقنوات الوصف في نوادر الجاحظ" لمصطفى بوقطف (تونس)، و"الحواس في نماذج من السرد العربي" لفتحي القاسمي (تونس)، و"اشتغال الحواس في الخطاب الروائي (كوسطا لمحمد الصالح البوعمراني أنموذجاً)" لثريا القارسي (تونس)، و"أثر الحواسّ في تشكيل البنية السردية" لهدى عبد العزيز (السعودية).

آداب وفنون
التحديثات الحية
المساهمون