"ملتقى الحسين بوزيان": ذاكرة للمسرح الجامعي

28 يوليو 2022
(من عرض الافتتاح)
+ الخط -

تحتضن تونس العديد التظاهرات الموجهة لطلبة المسرح في الجامعات، والتي تعتمد في أساسها مفهوم الورشة بوصفه أساس الفعل المسرحي، والذي من خلاله يكتسب الطالب الخبرة والمعرفة التي تؤهلّه لدخول مجال الفن الرابع، بعيداً عن الأطر النظرية.

في هذا السياق، انطلقت الدورة التأسيسية من "ملتقى الحسين بوزيان للمسرح الجامعي" مساء أول أمس الثلاثاء في مدينة الثقافة بتونس العاصمة وتتواصل حتى الحادي والثلاثين من الشهر الجاري، تحت شعار "المسرح والحياة".

يحمل الملتقى اسم المناضل التونسي (1925 - 1956) الذي اهتمّ بالمسرح إلى جانب مقاومته للمستعمر الفرنسي، إذ سافر بصحبة الكاتب والفنّان المسرحي الهادي شاكر إلى الجزائر لتقديم بعض العروض خلال خمسينيات القرن الماضي.

يتضمن برنامج الملتقى، الذي يشارك في تنظيمه "المركز الجامعي للفنون الدرامية والأنشطة الثقافية" بالشراكة مع "مسرح أوبرا تونس"، أحد عشر عرضاً من مصر وفلسطين والجزائر وسورية والعراق وعُمان وتونس، إلى جانب عدد من الورشات والندوات والتكريمات.

تحمل الدورة الحالية اسم الفنان المنصف السويسي (1944 - 2016) الذي بدأ مشواره من مسرح الهواة في مدينة الكاف (أقصى الغرب التونسي) عند عودته من دراسة المسرح في فرنس، حيث أسّس فيها فرقة مسرحية عمل من خلالها على تدريب الطلبة والشباب، وقدّم العديد من الأعمال المسرحية منها: "الهاني بودربالة" (1967)، و"الزير سالم" (1969)، و"البيادق" (1970)، و"ديوان ثورة الزنج" (1972).

ويتضمّن البرنامج ندوة فكرية بعنوان "ذاكرة المسرح الجامعي: النشأة والمآلات"، يشارك فيها كلّ من المسرحيين محمد المديوني وعز الدين العباسي وعبد الرؤوف الباسطي وربح العرقوبي والأمين هامان وفتحي بن عمر، ويديرها حاتم التليلي محمودي.

كما تُعقد ثلاث ورشات؛ حول "الارتجال وتنمية المهارات لدى الممثل" ويؤطرها الأكاديمي رياض حمدي، و"تشكّل الطاقة الصوتية والعبور بين الأصوات لدى الممثل" وتديرها المسرحية سلوى بن صالح، و"فن الإخراج: عبور الفكرة من الذهن الى الركح" وينشّطها المسرحي صالح الفالح.

المساهمون