"التطبيقات العلمية لحفظ التراث الوثائقي الإسلامي" عنوان المحاضرة التي يقدّمها عن بعد المهندس وأخصائي صيانة الكتب مكسيم نصرة عند الخامسة من مساء بعد غدٍ الثلاثاء، بتنظيم من "مكتبة قطر الوطنية" ضمن فعاليات "الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي لعام 2021".
تتناول المحاضرة أبرز التقنيات الطَيفِيّة لإجراء التحليلات العلمية غير المدمّرة للمواد التراثية وهو أمر في غاية الأهمية بالنسبة للمعرفة الأساسية والفحص وعمليات حفظ المواد التراثية وصيانتها، كما تتضمن المحاضرة أمثلة عملية لاستخدام هذه التقنيات على المقتنيات التراثية.
وتأتي في سياق عمل المكتبة الوطنية على حماية تاريخ المنطقة العربية وهُويتها وأنواع المعارف فيها من خلال حفظ تراثها الوثائقي المُهدد حالياً بخطر الاندثار والضياع نتيجةً للإهمال، أو التدهور الطبيعي، أو استخدام تقنيات غير حديثة في حفظ التراث الوثائقي، أو حفظه في أماكن غير مُناسبة، أو بسبب الإتلاف والتدمير المتعمّد، بناءً على قرار من "الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات" (الإفلا) صدر عام 2015.
تتناول المحاضرة أبرز التقنيات الطَيفِيّة لإجراء التحليلات العلمية غير المدمّرة للمواد التراثية
يتطرّق نصرة إلى أحدث الدراسات العلمية في معرفة المعلومات حول جميع المكونات والعناصر والسمات الخارجية للمواد التراثية. وتحديد هذه المواد، مثل طبيعة المواد التي يتم الكتابة عليها والأحبار ومعرفة سماتها وخصائصها، لضمان استمرار وضوح النصوص والرسومات والزخارف في الوثائق والمخطوطات المكتوبة. ومن الضروري معرفة أسباب التدهور والتحقق من فعالية وسائل الصيانة والترميم لعلاج هذا التدهور.
ويضمّ التراث الوثائقي المخطوطات، والمكتبات، والمتاحف، والأرشيفات الوطنية، والأقراص السمعية والبصرية، والأفلام السينمائية والصور الفوتوغرافية، حيث يضيء المحاضِر كيفية صون وحماية هذا التراث من التدهور والضياع نتيجة بعض الاضطرابات الاجتماعية كالحروب وعدم الاستقرار الأمني، النهب والتجارة غير المشروعة، أو نتيجة لبعض العوامل الطبيعية كالحرارة الرطوبة التي يتعرض لها هذا التراث مع مرور الزمن.
كما يتطرّق إلى التقنيات المستخدمة في عملية الصيانة والحفاظ، ومنها، وسائل قياس الحرارة والرطوبة، وعلب الحفظ المقاومة للحموضة، وطرائق الترميم اليدوية والآلية، واستخدام الخامات التي تتنوع باختلاف طبيعة حفظ كل مادة تراثية عن غيرها، ووسائل التخزين والعرض وغيرها، إضافة إلى تناول رقمنة التراث وأساليبها المتعدّدة، وأبرز المشاريع التي تعمل عليها مكتبة قطر الوطنية والمتعلقة بحماية التراث الوثائقي.