في عام 2019، أطلقت "جمعية الثقافة العربية" في حيفا معرضاً للكتاب بهدف تسليط الضوء على المشهد الثقافي في فلسطين المحتلة عام 1948، وإبراز أهمّ تجاربه في الأدب والكتابة والفنون، وربطها مع عمقها العربي من خلال تقديم أحدث إصدارات دور النشر العربية.
تنطلق عند العاشرة من صباح الأربعاء المقبل، الثامن عشر من الشهر الجاري، فعاليات الدورة الثالثة من المعرض وتتواصل حتى الخامس والعشرين منه، ويضم المعرض آلاف العناوين الجديدة في العلوم السياسيّة، وعلم الاجتماع، والتاريخ، والفلسفة والفكر، والإعلام والدراسات الثقافيّة، والعلاقات الدوليّة، والقضية الفلسطينيّة، إلى جانب دراسات حول "إسرائيل" والمجتمع الإسرائيلي، والمذكرات، والمجلات الفكريّة والعلميّة المحكّمة. كما يضم مئات العناوين من الكتب الأدبيّة من روايات ودواوين شعرية ومجموعات قصصيّة عربيّة وأجنبيّة مُترجمة لأبرز الكتّاب، بالإضافة إلى تخصيص زاوية لأدب الأطفال وأدب اليافعين.
يتيح المعرض تواصلاً ثقافياً ومعرفياً بينن فلسطين المحتلة عام 1948 والوطن العربي والعالم
وتُنظّم خلال أيّام المعرض مجموعة ندوات حول كتب بحثيّة وأدبيّة صدرت خلال السنة الماضية، بمشاركة كتّاب وباحثين للحديث حولها، وستكون متاحة للمشاهدة بالبث المباشر عبر صفحة "جمعيّة الثقافة العربيّة" في فيسبوك. بالإضافة إلى ذلك، تُنظَّم نشاطات ثقافيّة داخل المعرض، سوف يُعلن عنها قريباً.
وقال مدير المشاريع في "جمعيّة الثقافة العربيّة" ومنسّق الكتاب ربيع عيد: "ننطلق الأسبوع القادم بفعاليّات المعرض الذي تحوّل إلى حدث ثقافي بارز في حيفا والداخل الفلسطيني، وانعكس ذلك في النجاح الذي لاقيناه خلال السنتين الماضيتين، والتوجه المستمر من قبل الناس لنا لاقتناء كتب عربيّة، إذ استطعنا أن نكون عنواناً لاقتناء كتب أدبيّة وبحثيّة وغيرها لجمهور واسع من الناس، ونتوقع حضور المئات من حيفا وخارجها إلى المعرض الذي سيكون فضاءً لالتقاء الناس ببعضها البعض، وهذا يدل على تعطّش الناس لمثل هذه النشاطات وحاجتها إلى مكتبة كتب تتيح إمكانية الاقتناء".
وأضاف: "ما يميّز كتب المعرض أنها تصل مباشرة من دور نشر عربيّة وفلسطينيّة، بمجموعة كبيرة ومتنوعة من العناوين والتخصصات، جزء منها غير موجود في الداخل الفلسطيني. هذا مشروع هام بالنسبة إلى جمعيّة الثقافة العربيّة لما يتيح من تواصل ثقافي ومعرفي بيننا في الداخل الفلسطيني وباقي فلسطين والوطن العربي والعالم".
وخلص عيد إلى القول "ما يميّز المعرض هذه السنة هو توفيره أحدث الإصدارات من دور نشر ومراكز أبحاث عربيّة وفلسطينيّة، وجلب عناوين جديدة لكتب أدبيّة من العالم العربي، ومجموعة متنوعة من كتب الأطفال وأدب الفتيان. وأنصح الباحثين عن عناوين محددة القدوم إلى المعرض خلال الأيّام الأولى قبل نفاد بعض العناوين المطلوبة، وستكون جميع العناوين المشاركة في المعرض منشورة في موقع الجمعيّة على الإنترنت".