"معرض البصرة للكتاب": دورة أولى باسم السيّاب

20 أكتوبر 2021
(من الاستعدادات للمعرض)
+ الخط -

بعد الإعلان عن تأجيل دورته الأولى التي كان من المقرر انطلاقها في شباط/ فبراير الماضي، يُفتتح ظهر اليوم الأربعاء "معرض البصرة الدولي للكتاب" على أرض معارض مدينة البصرة (500 كلم جنوبي العاصمة العراقية)، بتنظيم من "جمعية الناشرين والكتبيّين"، و"اتحادِ الناشرين" و"اتحادِ الكتاب"، ووزارة الثقافة، و"مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون".

تشارك في التظاهرة التي تتواصل حتى الثلاثين من الشهر الجاري حوالي مئتين وخمسين دار نشر عراقية وعربية وأجنبية، وتحمل الدورة الحالية اسم الشاعر العراقي بدر شاكر السيّاب (1927 – 1964) الذي يعدّ أحد روّاد شعر التفعيلة منذ إصداره ديوانه الأول "أزهار ذابلة" عام 1947، وقد ترك خلفه العديد من المجموعات الشعرية الأخرى، منها "حفار القبور" (1952)، و"المومس العمياء" (1954)، و"أنشودة المطر" (1960)، و"المعبد الغريق" (1962)، وأعاد المنظّمون طباعة ديوانه "أنشودة المطر"، إلى جانب تنظيم جلسات نقدية وقراءات شعرية عنه.

ويشتمل البرنامج الثقافي على نشاطات متنوعة تقام بشكل يومي، وتشمل جلسات وندوات تساهم فيها أسماء بارزة في المشهد الثقافي العراقي والعربي، فضلاً عن الاحتفاء بعدد من كتّاب البصرة من خلال إصدار أحد عشر مؤلّفاً لكلّ من محمد خضير، وكاظم الحجاج، وسميرة المانع، وطالب عبد العزيز، ومهدي عيسى الصقر، ومحمود عبد الوهاب، وآخرين.

أعاد المنظّمون طباعة ديوان "أنشودة المطر" للسيّاب، إلى جانب تنظيم جلسات نقدية عن تجربته

في حديثه إلى "العربي الجديد"، يقول رئيس "جمعية الناشرين والكتبيّين" إيهاب القيسي: "نسعى إلى تقديم العديد من الفعاليات المأمول لها أن تنهض بالواقع الثقافي للمدينة، وأن يحصل القرّاء على الكتاب بأسعار مناسبة ودون عناء البحث عنه، حيث من المقرر إقامة ثلاث فعاليات إلى خمس يومياً، وتتراوح بين أمسيات شعرية وجلسات نقدية وورشات متخصّصة في القراءة والكتابة، إلى جانب ندوات سياسية وأخرى حول الفوتوغراف والتشكيل، حيث ستتمّ استضافة العديد من الكتّاب والنقاد من جميع المدن العراقية".

ويضيف: "تحمل الدورة الأولى لهذا المعرض اسم الشاعر بدر شاكر السياب. واختيار البصرة له دلالات كبيرة تتعلق بمكانة هذه المدينة تاريخا وحاضرا، فالمكانة الثقافية للبصرة، وارتباطها بأسماء لها حضور بارز في المشهد الثقافي العراقي، جعلاها تحتضن هذه التظاهرة".

كما يشير القيسي إلى عقد فعاليات متخصّصة في النشر تشارك فيها اتحادات النشر العربية، موضحاً أن "صناعة النشر والكتاب في العراق لا تزال فتيّة، حيث بدأ تأسيس دور نشر حقيقية بعد عام 2003، بعدما كانت هذه الصناعة تقتصر على المؤسسات الحكومية، حيث أصبحت اليوم هناك قرابة ستين دار نشر عراقية، والتي يؤمل أن يكون لها موقعها المميز على خارطة النشر في العالم العربي".

يُذكر أن معرض البصرة يأتي بعد تنظيم دورة أولى من "معرض العراق الدولي للكتاب" أقيمت في كانون الأول/ ديسمبر المقبل وستنتظم سنوياً، علماً بأن العراق يحتضن معرضين دوليين يُعقد الأول في بغداد والثاني في أربيل.
 

المساهمون