في الخامس عشر مِن تمّوز/ يوليو الجاري، أقامت "مؤسّسة عبد المحسن القطّان" في رام الله الجلسة الأُولى مِن سلسلة "كلمة محكية"، وهي فعالية تعبيرية تسير على نسق من البحث والتعبير ويتداخل فيها الشعر والكلام المحكي والموسيقى والإضاءة، وتستضيف فنّانين للتعبير عن مواضيع تشغلهم؛ مثل ثقل الحياة السياسية والاجتماعية، والاحتلال، والإنسان، والانفتاح، والاغتراب.
شاركَت في الجلسة الأُولى أصواتٌ شعرية وموسيقية مِن مُدُن القدس ورام الله والناصرة: جوان صفدي ومروة الباشا اللذان سردا قصصهُما على ألحان الغيتار، ولينا عبد الصمد ومحمد حمايل ووسيم طاحون الذين ألقوا نصوصاً تناولت ثقل التجارب السابقة، ورولا حمودة ويزن هندي اللذان ألقيا نصوصاً شعرية.
عند السابعة من مساء اليوم السبت، تُقام الجلسة الثانية بمشاركة أصوات من مُدُن اللد والقدس ونابلس ورام الله؛ وهم الفنانون: مريم برغوثي، ومحمد الكرد، وشذى أبو حنيش، وماكي مكّوك، وميساء ضو.
يقدّم الفنّانون رُؤاهُم حول معنى ومسار تشكيل "رأسمال الهوية"، ويفكّكون قصصهم الشخصية في محاولةٍ لتتبُّع الوقائع المفصلية التي تغيّر الفرد، وتشكّل "رأسمال الهوية" الخاص به، كما تستكشف السياقات والظروف الخارجية التي تتحكم في الأفراد، وتشكّلهم، وتجعلهم مختلفين.
يُشير بيان المنظّمين إلى أنَّ "رأسمال الهوية" يعني مخزون المعارف والخبرات التي يُراكمها الأفراد مع مرور الزمن مِن خلال تجاربهم الشخصية وظروفهم الحياتية، و"يتمثّل هذا الرأسمال الفردي في أشكال عدّة، منها ما يمكن مقايضته بقيمة معينة، أو ببدل؛ مثل مهاراتنا أو معارفنا، ومنها ما يُمسي متأصّلاً فينا كأخلاقنا، وإرثنا، وطريقة كلامنا وحضورنا، وطريقة مواجهتنا للمشاكل".