"قريبة وعزيزة".. خطوات صوب ذاكرة نسوية

15 يوليو 2022
المخرجة الأرجنتينية ماريا ألباريز
+ الخط -

تُشكّل الأفلام الوثائقية فرصة لتسليط الضوء على سيرة المُبدعين والفنّانين بطريقة واقعية، يتمّ فيها الاقتراب أكثر من تفاصيل حياتية يُغفلها الإعلام التقليدي أحياناً. في هذا السياق أخرجت صانعة الأفلام والكاتبة الأرجنتينية ماريا ألباريز عملها "قريبة وعزيزة" (2021) الذي يرصد حياة عازفتَي البيانو التوأم أميليا وإيزابيل كافاليني متتبّعة مسار رحلتهما في عُمر التسعين عاماً في محاولة منها للوقوف على أهم مراحلها.

عند السابعة والنصف بتوقيت القاهرة من مساء اليوم، تطلّ ألباريز للحديث عن فيلمها وكيف رافقت الأُختين في مواقف كثيرة، بعد أن أُتيحَ عرضه للجمهور في العالم العربي منذ أسبوع على الموقع الإلكتروني لمبادرة "قافلة بين سينمائيات".

وإطلالة ألباريز اليوم تأتي ضمن حوارية تجمعها بفرانكا غونزاليس وهي واحدة من أفضل صانعي الأفلام الوثائقية الأرجنتينيّة في العقد الماضي، وتُبثّ الجلسة عبر موقع المبادرة على الإنترنت. 

وما بين الحوارية وموضوعها، يبدو أنّ خطّاً نسوياً في تلقّي الفنّ ومن ثمّ توثيقه هو الفكرة الأساسية التي يقوم عليها العمل. فالتوأم كافاليني تحضران بكلّ ما تحملُه الذاكرة من زخمٍ في الأحداث، وتُقاطِع ألباريز في طريقة تأريخها لهذه الحياة المديدة بين أدوات وتصوّرات شتّى تجعل من عملها مزيجاً قوامه الشاعرية والتحدّي في آن واحد. 

ليس هذا العملُ الأوّلَ للمخرجة، وإن كان يُتابعُ ما بدأته في عروض سابقة اشتغلت فيها على موضوعة الذاكرة ودورها في تشكيل الراهن، وهذا ما تميّزت به عبر مسيرتها. كما تجلّى هذا التوجّه عندها في "السينفيليون" (2018) ثم فيلم "الوقت الضائع" (2020) وهي أعمال تذهب بعيداً في رصد العامل الزمني وما يتركه على حياة الإنسان، ثم جاء عملها الأخير ليكثّف هذه الرؤيا ويصوّرها كامتدادٍ فنّي أعمق من خلال سيرة حياة أميليا وإيزابيل كافاليني.

يُشار إلى أنّ اختيار "قريبة وعزيزة" من قِبل غونزاليس يأتي في سياق توجّهات مبادرة "قافلة بين سينمائيات" التي تسعى إلى منذ تأسيسها عام 2008 إلى خلق شبكة دولية من صانعات الأفلام حول العالم بما تُساهم في تحقيق المساواة والتعددية. 

آداب وفنون
التحديثات الحية
المساهمون