"قافلة تسير": فرجة وهموم جيل
إلى سنوات قريبة ماضية، لم يكن لمسرح الشارع حضور أساسي في المشهد المسرحي التونسي، فقد بدأ ضمن تجارب هامشية وشبابية، لكنه أخذ بالتدريج موقعه، وها إنه بات أحد ثوابت المهرجانات والتظاهرات المسرحية.
بعد مشاركتها في "أيام قرطاج المسرحية" نهاية السنة الماضية، قُدّمت مسرحية "قافلة تسير" - وهي تنتمي إلى مسرح الشارع - ضمن فعاليات "أيام المسرح بتطاوين" التي انطلقت في 18 من الشهر الجاري، وتتواصل حتى 26 منه.
قدُّمت المسرحية أوّل أمس الأحد في "سوق الصناعات التقليدية" بمدينة تطاوين في أقصى جنوب تونس، وهي من إخراج الكيلاني زقروبة وإنتاج "مركز الفنون الركحية والدرامية بمدنين"، ويؤدّي شخصياتها كلّ من: نادية تليش وعمار التليلي وعبد الباسط الشاوش والأسعد جحيدر وحمزة ضو خلف الله ومروان الشاوش ومسعود رحال، إضافة إلى المخرج، كما يشارك في العرض العازفان علي الطنفوري (آلة الزكرة التراثية) وعبد القدوس الحكيري (طبلة).
يستلهم العرض العناصر الفرجوية من الاحتفالات بمناسبة الزواج في الجنوب التونسي بما يرافقها من غناء ورقص وتعبير عن كثير من الملامح الاجتماعية بمستوياتها المذهبية والطبيعية، ناهيك عن عكسها لعناصر نفسية أعمق.
لكن العمل لا يقتصر على عرض كل ذلك، وإلّا بات مجرّد استعراض فولكلوري، حيث يُضيف المخرج بعداً درامياً من هلال جعل التراث الاحتفالي ذريعة للخوض في قضايا مثل إشكاليات الزواج لدى شباب اليوم.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
