أثارت الأزمة الصحية التي ضربت العالم منذ نهاية 2019 أسئلة كبرى، لم يكن للطب وحده أن يجيب عليها: هل يمكن أن ننجح في التغلب على خطر كهذا بالجهود الفردية وحدها؟ حين نكون أمام فرصة إنقاذ مريض واحد بين مجموعة مرضى من نختار؟
بالنسبة للباحث والإعلامي الفرنسي غيوم دوران (1952) فهذه أسئلة فلسفية، ومن هنا الفكرة المنطلق لكتابه الأخير "فيلسوف في المستشفى" الصادر عن منشورات فلاماريون مؤخراً.
في الفضاء الاستشفائي، يرى دوران بأن للحياة كثافة لا تتوفّر في أماكن أخرى، فنحن نقف على حافة الحياة والموت، وفي منطقة الاحتكاك هذه عادة ما تكون الفلسفة هي الأداة المعرفية الأكثر تمرساً.
الكتاب الجديد للباحث الفرنسي يمثّل مواصلة ضمن انشغال برز في عمل مشترك مع جيرار دابوان، صدر في 2019 بعنوان "فلسفة العلاج" وكان تجميعاً للنصوص الفكرية التي تناولت قضايا الصحة.
من مؤلفات دوران الأخرى: "عقلاني" (2018)، و"الخوف الأزرق" (2000)، و"كان يا مكان... فرانسواز ساغان" (2009)، و"تصفية حسابات" (2000).