فرضت جائحة كورونا نفسها على واقع المجتمعات في 2020 وما بعده، وهو ما ينعكس في فضاءات البحث من الطبّ إلى العلوم الاجتماعية التي باتت ترصد تحوّلات العالم إذ يعيش - بشكل موحّد - على إيقاع الوباء وتقلباته.
في عددها الأخير، الصادر منذ أيام، تناولت مجلّة "عمران" فيروس كورونا من زاوية عدّة حقول معرفية، في محاولة لبناء تصوُّر معرفي شامل عن المرحلة التي تمرّ بها البشرية، وقد حمل الملفّ الرئيسي للعدد عنوان "إبستيمولوجيا الجائحة".
تصدر المجلة المحكّمة عن "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" و"معهد الدوحة للدراسات العليا"، ومن المقالات التي تضمّنها الملف: "إبستيمولوجيا الجائحة: في معرفة المعرفة.. الجسد والثقافة والمجتمع" لدارم البصام، و"جائحة فيروس كورونا المستجد وإيستيمولوجيا الكوارث: التجميع والتصميم والاحتراز " لفرانسيس أ. بير وروبرت هاريمان، و"جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في المجتمعات الغربية والعلوم الاجتماعية " لدومينيك فانك، و"الإنسان وجائحة فيروس كورونا المستجد: نحو أفق إشكالي جديد في سياق تداخل موضوعات الأبحاث وتقنياتها المنهجية " لبنعيسى زغبوش.
وفي باب الترجمات، تضمّن العدد دراسة مترجمة بعنوان: "هل الأزمة ظاهرة حديثة على نحو خاص؟" من تأليف المفكر الفرنسي بول ريكور، وقد نقلتها إلى العربية عومرية سلطاني.
أمّا باب مراجعات الكتب، فقد اشتمل على مراجعة من إعداد عبد الكريم عنيات لكتاب "فلنُغيّر السبيل: دروس فيروس كورونا" لـ إدغار موران وصباح أبو السلام، ومراجعة الحبيب الدرويش لكتاب جماعي بعنوان "تونس في مواجهة جائحة كوفيد-19" أشرف على إنجازه حمادي الرديسي.