"سياسات عربية" 56: من القرن الأفريقي إلى الهند

17 أكتوبر 2022
عزيز أزرعي/ المغرب
+ الخط -

صدر عن "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" و"معهد الدوحة للدراسات العليا" العدد السادس والخمسون من الدورية العلمية المحكَّمة "سياسات عربية" التي تُعنى بالعلوم السياسية والعلاقات الدولية، وتصدر كلّ شهرين. 

وقد تضمّن العدد ملفّاً خاصّاً بعنوان "دراسات في القرن الأفريقي"، واشتمل المواد التالية: "معضلة مشروع بناء الدولة في الصومال: العراقيل والفجوات البنيوية" لمحمد عبد الرزاق حسين وتامر قرموط، وتسلّط هذه الدراسة الضوء على الفجوات البنيوية التي ما زالت تعوق مشروع بناء الدولة في الصومال، وذلك بالسعي إلى تعريفها، ومناقشة جذورها وتأثيراتها، وتخلُص إلى أنّ هذه الفجوات يُمكنُ حصرها بثلاثة أبعاد: الاقتصادي والسياسي والاجتماعي.  

"تطوّر العلاقات المدنية - العسكرية في إثيوبيا" عنوان الدراسة التي قدّمها في الملفّ نفسه مدوّخ عجمي العتيبي، ويُحلّل فيها الإشكالية المتمثّلة بسؤال: إلى أي مدى يؤثّر التنوّع العرقي والثقافي في توجيه بوصلة العلاقات المدنية – العسكرية في إثيوبيا؟ وينطلق من فرضية تعارض المصالح بين المؤسّسة العسكرية والتيارات المدنية.

كما قدّم صهيب محمود دراسته المعنونة بـ"فهم انفصال صوماليلاند: تأريخ تشكّل الدولة الصومالية وإخفاقها (1960 - 1991)". ويسعى من خلالها إلى تفهّم انفصال صوماليلاند، ويقرأ خلفياته ودوافعه ومبرّراته التاريخية والسياسية والقانونية، ويطرح فرضية رئيسة هي أنّ الانفصال نتيحة موضوعية للعوامل التي أحاطت بنشأة الدولة الصومالية وتوحيدها بعد الاستقلال. 

الصورة
سياسات عربية - القسم الثقافي

وفي باب "دراسات" احتوى العدد على دراستين: "تقييم سياسة الهند أثناء الأزمة الخليجية (2017-2021)" لعماد قدورة، الذي يضع اليد على اعتبارات الهند الثلاث في سياستها، وهي: مبدأ عدم الانحياز، والعلاقة الخاصة بدول الخليج نظراً للترابط التاريخي والقرب الجغرافي، ومواقف الدول الأُخرى: الصين وباكستان.  

أمّا الدراسة الثانية فوقّعها سامر بكور وراما سحتوت وجاءت بعنوان "الاستراتيجية الإقصائية والتطييف السياسي في محافظة إدلب في سورية". حيثُ انطلقا من أرضية مفاهيمية تتعلّق بتقسيم الفصائل وإعادة تسميتها واندماجها، وما يلي ذلك من ظهور تنافسات جديدة، أو إنهاء أُخرى قائمة. كما تُحاجج الورقة في حال كان هذا التغيير يشمل البنية التركيبية الشاملة، أم مجرّد إجراء "تجميلي" كما في حال "جبهة النصرة" التي صارت "جبهة فتح الشام" ثم "هيئة تحرير الشام".

وفي باب "سجال"، أعدّ سيد أحمد قوجيلي دراسة بعنوان "أفول النظرية الكبرى: نقد الانتقائية التحليلية في العلاقات الدولية" موضّحاً أنّ "الانتقائية التحليلية" برزت كنظرية في الأعوام الأخيرة بوصفها تياراً واعداً في نظرية العلاقات الدولية، واستقطبت اهتماماً واسعاً من الباحثين. في حين عقّب على هذه الورقة محمد حمشي بدراسة عنوانها "الانتقائيُّ التحليليُّ والنظريات الكبرى: زهَّار أم نحلة؟ 'مِن كل بستانٍ زهرةٌ' أم 'شرابٌ مختلفٌ ألوانُه فيه شفاءٌ للناس'" حيثُ يحاول حمشي فهم ما تعنيه هذه النظرية، وليس إظهار مزاياها فحسب، ودور الباحثين وطلّاب السياسة الدولية من خلالها.

وضمن باب "المؤشر العربي"، أعدّ هشام رائق تقريراً عنوانه "الفجوة الرقمية والعزوف عن المشاركة السياسية: تحليل انحدار لوجستي ثنائي الاستجابة لعيّنة من بيانات المؤشر العربي". وتهدف هذه الدراسة إلى تقييم الدور الذي تؤدّيه المحدّدات الديمغرافية والسوسيو- اقتصادية في الحدّ من الوصول إلى الإنترنت، بالاعتماد على منهج "الانحدار اللوجستي".

واشتمل باب "التوثيق" على توثيق لأهمّ "محطات التحوّل الديمقراطي في الوطن العربي"، و"الوقائع الفلسطينية"، و"وثائق التحوّل الديمقراطي في الوطن العربي" في المدة بين 1 آذار/ مارس إلى 30 نيسان/ أبريل 2022. وشمل التوثيق عدداً من الصحف والمواقع الإلكترونية العربية والأجنبية، إلى جانب مجموعة من المنظّمات الحقوقية، والحركات السياسية.

وفي باب "مراجعات الكتب"، أعدّ حكمات العبد الرحمن مراجعة لكتاب "الاتحاد الأوروبي والمنطقة العربية: القضايا الإشكالية من منظور واقعي" لأحمد قاسم حسين.

يُشار إلى أنّ العدد مُتاح للتنزيل مجاناً على موقع الدوريّة الإلكتروني

المساهمون