"سماع الرباط".. تتبّع الامتداد الأفريقي

07 أكتوبر 2022
(من دورة سابقة)
+ الخط -

خلال الشهر الجاري، تبدو التظاهرات والمهرجانات الخاصّة بالسماع والإنشاد الأكثرَ حضوراً في المشهد الثقافي على امتداد البلاد العربية، وتفسيرُ ذلك تزامُن ذكرى مولد النبيّ محمّد مع هذا الشهر.

من بين تلك التظاهُرات "مهرجان سماع الرباط" الذي تنطلق دورته الثانية عشرة في السابع والعشرين من تشرين الأوّل/ أكتوبر الجاري بتنظيم من "جمعية الأصالة لفنَّي الأمداح النبوية وموسيقى الآلة"، وتستمرّ حتى الثلاثين منه، تحت شعار "السماع رافد تنموي وتراث روحي مغربي له امتداد أفريقي".

يهدف المهرجان إلى "ترسيخ قيم الاعتدال والوسطية وأخلاق الوسع والساحة والحوار والمحبّة المنفتحة على ما هو راهن وكوني"، وأيضاً "المحافظة على الهوية والموروث الحضاري المتمثّل في أحد روافده الهامّة: السماع والمديح"، بحسب بيان للمنظّمين.

تتوزّع فعاليات التظاهُرة، التي تتزامن مع المولد النبوي واحتضان الرباط احتفاليتَي عاصمة الثقافة الإسلامية والأفريقية، بين العروض السماعية والندوات الفكرية والورشات، وتُقام في ثلاثة فضاءات؛ هي: مسرحَا "محمّد الخامس" و"علّال الفاسي" إضافة إلى "قصر القبّاج".

يُشارك في الدورة الجديدة قرابة 150 فنّاناً وباحثاً من المغرب وخارجه. ومن بين المشاركين: "الزاوية الشرقاوية أبو الجعد"، و"الحضرة الشفشاونية"، و"نخبة الشباب المغربي للسماع والإنشاد"، و"فرقة عبد الكريم المنصوري لطرب الآلة"، و"كورال مشارق الأنوار"، و"فرقة الأصالة للمديح النبوي والسماع الروحي"، إضافةً إلى "فرقة الأحمدية" من السنغال.

تُقام، على هامش المهرجان، ندوة فكرية بعنوان "السماع رافدٌ تنموي وتراث روحي مغربي له امتداد أفريقي"، ومحاضرة فكرية بعنوان "الروابط الروحية بين المغرب وأفريقيا الغربية"، إلى جانب المسابقة النهائية في الإنشاد الفردي، والتي تحمل اسم "منشد المغرب" وتشهد مشاركة عشرة منشدين. كما تُقام مجموعةٌ من الورشات التكوينية في عدد من الفنون التراثية؛ مثل السماع، والمديح، والملحون، وطرب الآلة.

آداب وفنون
التحديثات الحية
المساهمون