عادت مؤخّراً الحركة إلى معارض الكتب العربية، ولو بشكل متعثّر، مع الصعوبات المادّية التي يعرفها الناشرون العرب، ما يقلّص مشاركاتهم وحجم إصدارتهم. ستكون هذه العودة مناسبة كي يرى القرّاء العرب أثر الجائحة العالمية على قطاع النشر.
من المعارض التي ستنظّم قريباً "معرض بغداد الدولي للكتاب"، الذي تنطلق فعالياته يوم الخميس، العاشر من حزيران/ يونيو المقبل، ليُختَتَم في العشرين منه بمشاركة ناشرين من العراق والعالم العربي.
هذه هي الدورة الثانية والعشرون من المعرض، وقد أشارت اللجنة المنظّمة إلى أنّه "حرصاً على صحّة الناشرين والقرّاء، عملت إدارة المعرض على توفير الإجراءات الصحية الضرورية لسلامة الزوّار، كما أوصت بالالتزام بارتداء الكمّامة، والتباعد الاجتماعي، والتعقيم المستمر"، وهي إجراءات باتت تفرض نفسها لنجاح أيّة تظاهرة.
لكنّ هذه الإجراءات وحدها ليست كافية لإنجاح الدورة جماهيرياً فقد أظهرت معارض الكتب العربية التي نظمت مؤخّراً حالة من العزوف عن الحضور، حيث أن الدعاية في معظمها لا تأخذ بعين الاعتبار التغيّرات التي حدثت في الفترة الأخيرة.
يُذكَر أن صيف هذا العام سيشهد تنظيم عدد من المعارض على عكس سنوات ما قبل كورونا، إذ اتّخذ الكثير من المعارض من فترة الصيف تعويضاً للمواعيد المؤجّلة من شتاء وربيع هذا العام، حيث ستنظّم معارض كتب في القاهرة وتونس والخرطوم وعمّان.