"باريس كما رآها الانطباعيون": تاريخ الفن على الأرض

14 اغسطس 2021
لوحة "يوم ممطر" لـ غوستاف كايبوت
+ الخط -

إلى زمن قريب، كانت الجولات الثقافية لا تعدو أن تكون تنويعاً عن العروض السياحية بما هي ذهاب إلى معالم بعينها تمثّل أشهر الوجهات التي يأتي إليها السيّاح.

في السنوات الأخيرة، تطوّرت تصوّرات الجولات الثقافية، في المدن الأوروبية خاصة، لتتحوّل إلى إبراز ما تحجبه الزيارات السياحية من هذه المدن، ومن ذلك الجولة الثقافية التي تقترحها مساء اليوم السبت، جمعية "باري زيغزاغ" بعنوان "باريس كما رآها الانطباعيون".

تقوم فكرة الجولة على تتبع خطّين متوازيين؛ الأول هو الأماكن التي كان يرتادها روّاد المدرسة الانطباعية مثل كلود ومونيه وأوغست رينوار، وتضم مراسمهم وبيوتهم وقد تحوّل عدد منها إلى متاحف، كما تمرّ الجولة بعدد من المقاهي التي كانت تمثّل بؤرة الحياة التشكيلية في باريس النصف الثاني من القرن التاسع عشر.

أما الخط الثاني فينطلق من لوحات الفنانين الانطباعيين، فهؤلاء قد أعادوا بناء مدينة باريس بمفردات تيارهم الإبداعي، من ذلك لوحات فان غوخ عن حي مونمارتر والتي تُظهر فضاء بسيطاً يختلف عن الحي السياحي الذي نعرفه اليوم، وكذلك لوحات مونيه عن ضاحية إيفري خلال تحوّلها من قرية صغيرة إلى مجمّع صناعي.

تتيح الجولة التي يتحدّث خلالها باحثون في مجالات تاريخ الفن ونظرياته، أن نتعرّف إلى فنانين أقل شهرة من الأسماء الكبرى للمدرسة الانطباعية، مثل غوستاف كايبوت، وقد كان لهؤلاء دور أساسي في ترسيخ هذا التيار الفني.

المساهمون