"المعرض العام": ثلاثون يوماً للفنّ التشكيلي المصري

يُشكّل "المعرض العام"، الذي يُقام سنوياً في القاهرة، إحدى التظاهُرات التي تُقدّم نظرة واسعة على المشهد التشكيلي المصري، من خلال عرض عدد كبير من الأعمال الفنّية، على نحوٍ يسمح للزوّار بالوقوف على التجارِب الجديدة في الحركة التشكيلية المصرية.

عند السادسة من مساء غدٍ الإثنين، تنطلق، في "قصر الفنون" بـ"دار الأوبرا المصرية" في القاهرة، فعاليات الدورة الثالثة والأربعين من المعرض، وتستمرُّ طيلة شهر كامل، تحت عنوان "ذات مصر المعاصرة".

يُشير عنوان الدورة الجديدة إلى كون الفنّ أحدّ "مكونات الذات الثقافية في مصر"، بحسب قيّم المعرض أحمد رجب صقر، الذي يُضيف، في بيان عن المعرض، بأنّ العنوان يُمثّل "محاولةً للإجابة عن سؤال شائك ومحيّر؛ هو: هل الفنّ صورة منقولة مجرَّدة، أم أنه يحمل روح صاحبه ومكنون ذاته؟"، مُواصلاً: "ما هو دورنا كفنّانين مصريّين معاصرين في عصر يموج، كلَّ لحظة، بمتغيّرات مادية حضارية هائلة تُشكّل تحدّياً للحفاظ على ذاتية حضارتنا المادية والروحية؟".

يُشارك في الدورة 332 فنّاناً تشكيلياً مصرياً من مختلف المدارس والاتجاهات الفنية، يحضرون بقرابة 452 عملاً فنّياً تتوزّع بين التصوير والنحت والغرافيك والفنّ الرقمي، والخزف، والتجهيز في الفراغ، وغيرها من أنماط الفنون البصرية.

ويَشترط المنظّمون في الفنّانين المشاركين ألّا تقل أعمارهم عن ثلاثين عاماً، وأن يشاركوا بعملين، كحدّ أقصى في مجالَين مختلفَين، على أن تكون الأعمال منتجةً خلال 2021 و2022، ولم يسبق عرضُها في مصر.

وتكرّم الدورة ستّة فنّانين مصريّين راحلين "ممّن تركوا بصمةً فنّية واضحة في الحركة التشكيلية المصرية، من خلال عرض نماذج من أعمالهم؛ وهُم: جاذبية سرّي (1925 - 2021)، وأحمد نبيل سليمان (1937 - 2022)، ومحمّد سالم (1940 - 2022)، ويحيى عبده (1950 - 2021)، ومحمّد الطراوي (1956 - 2022)، وأشرف الحادي (1968 - 2020).

آداب وفنون

التحديثات الحية

رحيل جاذبية سرّي.. لوحة عن النساء والواقع