"الدوحة للكتاب": المعرض في عامه الخمسين

10 يناير 2022
(من دورة سابقة)
+ الخط -

تنطلق صباح الخميس، الثالث عشر من الشهر الجاري، الدورة الحادية والثلاثون من "معرض الدوحة الدولي للكتاب" في العاصمة القطرية، والتي تتواصل فعاليتها حتى الثاني والعشرين منه، بمشاركة أربعمئة ناشرٍ مباشر وتسعين آخرين بتوكيلات من ثلاث وسبعين دولة عربية وأجنبية.

التظاهرات تقام في "مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات"، الذي تمّ تأجيل انعقاده خلال العام الماضي لأسباب تتعلّق بدواعٍ موضوعية تتمثل في الصعوبات التي تواجه دور النشر في ما يتعلق بالإجراءات الصحية بسبب تفشّي فيروس كوفيد - 19، سواء في دول المنشأ أو عند قدومها إلى الدولة.

ظروف الجائحة ذاتها دفعت إلى تحويل بعض المحاضرات واللقاءات خلال الدورة الحالية إلى نظام التواصل عن بعد وعبر وسائل الاتصال المرئي، كما أن دخول المعرض سيكون من خلال التسجيل المسبق للزوار عن طريق رابط إلكتروني، وستقتصر زيارته على متلقي المطعوم، بما في ذلك الأطفال في عمر 12 عاماً وما فوق الذين مضى على تلقيهم الجرعة الثانية للقاح 14 يوماً.

وتكتسب هذه الدورة أهمية خاصة، بحسب تصريحات السيد جاسم أحمد البوعينين مدير إدارة المكتبات بوزارة الثقافة ومدير المعرض، إذ "تأتي وقد أكمل المعرض خمسين عاما من عمره، وذلك منذ انطلاقته الأولى عام 1972، ما يجعل المعرض ذا تاريخ عريق، حيث يعد أول معرض من نوعه يقام في دولة قطر، وكذلك على مستوى دول الخليج العربية.

تقام الدورة الحالية تحت شعار "العلم نور" بمشاركة أربعمئة ناشر

المعرض ظلّ يقام مرّة كل عامين حتى عام 2002، حيث أصبح ينظّم سنوياً، كما استحدث تقليد ضيف الشرف عام 2010، حيث تحلّ الولايات المتحدة الأميركية ضيف العام الجاري، على خلفية العام الثقافي "قطر- أميركا 2021"، الذي شهد العديد من الفعاليات البارزة منها إقامة معارض "حكايات بقر البحر.. رحلات في مروج الأعماق"، و"جيف كونز.. تائه في أميركا"، و"المهاجرون العرب في الولايات المتحدة: السعي وراء الحلم الأميركي" في الدوحة، كما أقيم معرض "تشكيل إمبراطورية: منسوجات صفوية من متحف الفن الإسلامي بالدوحة" في واشنطن.

وتنظّم الدورة الحالية للمعرض تحت شعار "العلم نور"، الذي يعكس مقولة "أنّ تقدّم الإنسانيّة رهينٌ بمدى تقدّم معارفها"، بحسب المنظّمين، لذلك تمثّل فعاليات المعرض "فرصة لتعزيز هذه المعارف التي تدعو باستمرار إلى مراجعة الإنسان لتصوّراته، فيكتشف نفسه من جديد كلّما تطوّرت معارفه، ويكتسب مناعته كلّما نظر إلى القيم التي تعبّر عن هويّته، ويستمرّ في اكتشاف الآخر والعالم على السّواء لتكون تجربته في الحياة مفتوحة انفتاح المعرفة، فالعلم نور يضيءُ درب الإنسانيّة".

وسيتمّ توزيع خريطة المعرض بشكل موضوعي لخدمة رواده، وذلك لضمان سهولة الوصول إلى الكتب التي يبحث عنها روادها، سواء من خلال توزيع أجنحة كتب الأطفال، أو أجنحة الكتب الأجنبية التي تم توزيعها حسب الدول المشاركة، وستكون هناك مشاركات مع مؤسسات الدولة القطرية، وذلك في إطار الشراكة معها، من خلال إقامة ورش عمل للقراءة وفعاليات ثقافية مختلفة.
 

المساهمون