تعيد دار "آفاق" طباعة أعمال المفكر المصري أ حمد فؤاد الأهواني (1908-1970)، وقد طبعت له إلى الآن 12 كتاباً من قبل من أبرزها "أسرار النفس"، والحب والكراهية"، و"المدارس الفلسفية"، و"العلم والدين في الفلسفة المعاصرة"، و"النوم والأرق" وغيرها.
وفي سياق إكمال إعادة إصدار مؤلفاته كلها، صدر حديثاً كتاب "إيساغوجي" وكتب على الغلاف "نقل أبي عثمان الدمشقي لحياة فرفريوس الصوري وفلسفته وصلة مدخله بمدخل ابن سينا"، وإيساغوجي في الأصل هو عنوان الكتاب الذي ألفه فرفريوس كمدخل للمنطق.
لكن إيساغوجي الذي بين أيدينا هو كتاب الأهواني الذي يصل بين فرفريوس وبين ابن سينا، وتحديداً بين كتاب "المدخل" لابن سينا وهو أول جزء من عمله "الشفاء"، وكتاب "إيساغوجي" للصوري، حيث اكتشف الأهواني أن ابن سينا يعود في عمله إلى فرفريوس.
تكمن أهمية عمل الأهواني هذا في أنه يعطي تصوّراً أوضح عن "مدخل" ابن سينا في المنطق بشكل خاص، ومنطق أرسطو بالعموم، وفكر فرفريوس، الذي كان يعتبر من أقطاب المدرسية الأفلاطونية المحدثة؛ وهي مدرسة صوفية مبنية على تعاليم أفلاطون أسسها أفلوطين وجميع ما وصلنا عن الأخير كان بفضل فرفريوس.
يعدّ الأهواني من رواد علم النفس أيضاً في الثقافة العربية، رغم أنه درس الآداب وحصل على الدكتوراه ضمنها عام 1943 من جامعة القاهرة وعمل أستاذ كرسي الفلسفة الإسلامية في 1958، ثم أصبح رئيس قسم الفلسفة في 1965.
وله عدة دراسات منها: "التربية في الإسلام"، و"فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط"، والنسيان"، و"البحث عن اليقين"، وفي عالم الفلسفة"، وكان كاتباً غزيراً بمقالاته في المجلات والصحف فكتب في "الرسالة"، و"الثقافة"، وغيرها.