الثالثة: التهويل والتضخيم، أي أنها تصنع لك من الحدث البسيط قصصاً كبيرة وضخمة، فإن كان القتيل واحداً، قالت لك خمسة، وإن كانا اثنين قالت عشرة، كما تبالغ كثيراً في تضخيم الأرقام والإحصائيات التي تسردها، إضافة إلى عدم استنادها لأي مصادر معلومة ومحددة، وإنما تكثر من استخدام عبارة "بحسب مصادر"، بشكل مبهم، من دون إشارة إلى المصادر؟! الرابعة: غالباً ما يكون أسلوبها عاطفياً، وفيه دغدغة للمشاعر، واستثارة لروحك الوطنية أو عاطفتك الدينية، ما يجعلك تنساق خلفها تلقائياً، وبالتالي، تقبل فحواها، كما تستخدم عبارات تحثك، وتدفعك إلى الإسهام في نشرها، مثل عبارة "انشرها ولا تدعها تقف عندك"، وكأنك ستنال الأجر والخير في حال فعلت ذلك، وبالطبع، لا نعني كل الرسائل بالمطلق، خصوصاً في هذه النقطة، وإنما الرسائل التي تحمل، في الغالب، طابعاً له دلالات سياسية. بأي حال، ليس بالضرورة أن يكون إعلام جماعة الحوثي أو الإعلام الموالي لصالح، من ينشران تلك الشائعات فقط، وإنما كل من شعر بأن مصالحه الشخصية تضررت جراء هذا التدخل العربي في اليمن، أعتقد أنه يساهم في ترويجها، وعلينا أن نتحلى بروح اليقظة، فآخر من يمكنهم إعطاءنا دروساً في الوطنية وحب الوطن هم الذين نهبوا كل خيراته ومقدراته، طوال العقود الماضية، واليوم يتصنعون البكاء والنحيب عليه، ببث مثل تلك الإشاعات الكاذبة.
كرة القدم !
ميليشيات السودان
لقاء بوتين - كيم
هيروشيما غزة !
كابينت الحرب !
خاروف العيد !
ماذا لو نجح اليسار في فرنسا؟
يوم واحد هو حكاياتنا البسيطة
حرب النفوذ في المحيطين الهندي والهادئ