"مكتوب على الجبين": ماذا حدث لـ جلال أمين؟

05 اغسطس 2015
(جلال أمين)
+ الخط -

صدر حديثاً عن "دار الكرمة" في القاهرة كتاب "مكتوب على الجبين.. حكايات على هامش السيرة الذاتية" للكاتب وأستاذ الاقتصاد المصري جلال أمين. الكتاب هو الثالث لمؤلّفه في السيرة الذاتية بعد "ماذا علمتني الحياة" و"رحيق العمر". ويصدر تزامناً مع بلوغه العقد الثامن.

يقول المؤلف عن عمله الجديد: "إننا نقضي حياتنا ونكتب الكتب دون أن نقول إلا جزءاً صغيراً من الحقيقة، وهذا أحد دوافع كتابة هذه الحكايات".

وفي موضع آخر يقول: "من عاش مثلي ثمانين عاماً، لا بد أن يكون قد تعرَّف في حياته على عدد كبير من الناس. وعندما أستعيد في ذهني ما رسخ لديَّ من انطباعات عن هذا الشخص أو ذاك، فيمن تعرّفت عليهم على مرِّ السنين، يعتريني العجب. وجدت معظم هؤلاء (بل أكاد أقول كلهم) من الألغاز المستعصية على الفهم".

عُرف أمين خلال مسيرته عبر مقالاته الفكرية والسياسية، وكان اختصاصه الدراسي ثم المهني في العلوم الاقتصادية أهم ما جذب الانتباه إلى تحاليله وأفكاره، فقد امتلك براعة في تذويب النظريات داخل لغة مبسّطة تذهب مباشرة للإجابة على أسئلة تشغل الناس.

على مستوى المؤلفات، اختار أمين نفس المنهجية بتوظيف خلفياته الاقتصادية من أجل تفسير الواقع وتغيّراته.

ومن خلال أعماله، نلمس رؤية نقدية تجسّدها أعمال مثل "فلسفة علم الاقتصاد: بحث في تحيّزات الاقتصاديين وفي الأسس غير العلمية لعلم الاقتصاد" أو "خرافة التقدّم والتأخر" أو "كشف الأقنعة عن نظريات التنمية الاقتصادية".

لعل أبرز ما اشتهر به أمين هو كتابه "ماذا حدث للمصريين؟". ذلك العمل الذي حاول فيه وضع قراءة وتفسيرات للتحوّلات الثقافية والاجتماعية التي حصلت في بلاده على مدى نصف قرن، من 1945 إلى 1995.

من هنا، قد تكون سيرة الرجل إضاءة أخرى على تلك القراءة. ففي النهاية، تمثل قصة حياة جلال أمين نموذجاً لهذا التغيّر الذي "حدث للمصريين". 

المساهمون