02 سبتمبر 2024
رفعت الأسد يضرب من جديد (1)
جرى تغييرٌ طفيف على طبيعة جلسات "الإمتاع والمؤانسة" الإسطنبولية بسبب الأخبار العاجلة، الموجعة، التي جاءت من باريس، فتوقفنا -مؤقتاً- عن رواية أخبار بطلنا الأهبل سلمون، وانتقلنا إلى أخبار بطلنا الآخر الدكتور رفعت الأسد، الذي كنا ننتظر قدومه إلى سورية بصبر نافد، ليخلصنا من استبداد ابن أخيه بشار، وزوجته التافهة أسماء الأخرس، وابن خاله الورع الحقير رامي محمد مخلوف، فيقود سفينتنا المضطربة نحو مستقبل زاهر مشرق فيه النسائمُ العليلة تداعب وجوه أبناء الشعب، والعصافير تزقزق وتتنقل من فَنَنٍ إلى فنن..
سببُ هذا الـ"Break" أن الأستاذ كمال جاء إلى السهرة في منزل العم "أبو محمد" بحي إسنيورت، وفي جعبته حكاية واقعية جرت على حيطان "فيسبوك".. أخبرنا، منذ دخوله إلى المجلس، بما قرأه على صفحة الشاعرة السورية رشا عمران، وهو مطالبتها اتحاد الكتاب العرب في سورية بأن يقوم قومة الرجل الواحد للدفاع عن عضو الاتحاد الدكتور رفعت الأسد الذي تآمرت عليه محكمةٌ إمبريالية فرنسية، فحكمت عليه بالسجن أربع سنوات، وقررت مصادرة أمواله التي جمعها بكده وتعبه، بعد أن لفقت له تهمة جاهزة هي: سرقة أموال الشعب السوري، وغسيل الأموال في أوروبا وسائر البلاد الغربية.
ما قاله كمال، في الحقيقة، عادي، وكان من الواضح أن الشاعرة رشا عمران كانت تسخر من اتحاد الكتاب العرب الذي يقف، عادةً، إلى جانب القتلة، ضد أبناء الشعب. ولكن كمال حقق ما يريده من إثارة حين أضاف: بالمناسبة، صديقنا أبو المراديس إله علاقة غير مباشرة بموضوع رفعت الأسد!
حصل لغط كبير في السهرة إثر عبارة كمال الأخيرة، واستغرب معظمُ الحاضرين هذه المعلومة، إلى أن تدخلت زوجته السيدة حنان وقالت: إذا كان كلامك صحيح يا كمال فالمطلوب من أبو المراديس يجاوب، ويوضح لنا صحته أو ينفيه.
أبو المراديس: أنا تحت أمرك سيدة حنان، ولكن، حتى ينفهم الموضوع بشكل صحيح، لازم نقسّمُه زمنياً لمرحلتين، الأولى بتبدا سنة 1970، وبتنتهي في مطلع سنة 1984.. في أول السبعينات كان رفعت الأسد ضابط برتبة زغيرة، ولكون الضابط اللي عمل الانقلاب وصار رئيس الجمهورية العربية السورية بلش يترفع ويحصل على رتب عسكرية بشكل سرطاني، لحتى وصل لرتبة عميد (أو أكتر، ما بعرف).. ورفعت، متلما بتعرفوا صار يمثل العصاية الغليظة اللي كان حافظ الأسد يضربنا فيها نحن السوريين على مؤخراتنا، بسبب أو بدون سبب.. ومع الأسف، كان بودي إستعمل الكلمة الحقيقية اللي حطيت محلها كلمة (مؤخراتنا)، لكن التهذيب في المجالس تبعنا لا بد منه..
أبو محمد: أنا في السياسة ما بفهم شي طاول، بقى يا ريت تقلي أشو اللي صار في سنة 1984؟ وقبلا وبعدا..
أبو المراديس: حاضر. يا سيدي كان حافظ الأسد مفكر إنه رفعت راح يبقى طول عمره مقتنع بلعب دور العصاية اللي بيضرب فيها الشعب على (طـ..)، لكن مرض سرطان الدم اللي أصابه بهالفترة خلى رفعت يحرك دنبه.. عفواً، أنا متأكد، وللإنصاف، إنه رفعت ما له دنب، لكن هادا التعبير مجازي.. المهم حرك رفعت دنبه، وجاب ورقة وقلم وصار يحسب مجموع القوى اللي كان عم يضرب فيها الشعب على ط.. ووجد إنها كافية لحتى يزيح شقيقه المريض حافظ، ويقعد ويتصنبع مكانه في القصر الجمهوري، وبتجي مجموعة الضباط الأوباش اللي عم يعتمد عليهم ضرب فيهم الشعب السوري على ط..، وبينتقلوا معه ع القصر، ويا دار ما دخلك شر..
أم زاهر: بتصدق؟ أنا بعمري ما سمعت إنه رفعت عمل انقلاب على أخوه..
كمال: هوي مو مجرد انقلاب، بل أخطر بكتير، ومرت فترة عصيبة في سنة 1983، توجهت فيها مدافع القوات التابعة لحافظ، ومدافع القوات الموالية لرفعت كلها باتجاه رؤوس أهل مدينة دمشق الآمنين.. ووالله لو واحد من الشقيقين المجرمين أطلق قذيفة واحدة لتصير مجازر ضخمة.. بس الله ستر.
أم الجود: يي. وشلون انحلت؟
أبو المراديس: خلال هديكه الفترة بلش الاستقطاب بين الشقيقين ياخد أبعاده، وصار كل ضابط مستلم قطعة عسكرية يحسب حسابات بعقله، فإذا والى واحد من التنين وانتصر التاني راح ينطبق عليه كلام الحجاج بن يوسف الثقفي اللي شاف بمسجد الكوفة رؤوساً قد أينعت وحان قطافها ورأى الدماء تسيل بين اللحى، وما كان صعب كتير على الضباط القادة إنهم يلاحظوا الكفة عم تميل لمصلحة حافظ، وعرفوا كمان إنه والدة الشقيقين تدخلت عاطفياً، في اللحظة العاطفية المناسبة، وقالت لرفعت ما معناه إنه ولاك إبني كن واقعيد عاقل، وكتر الله خير هالشعب السوري اللي ساكت علينا، ونحنا قاعدين عم نهينه، وننهبه، ونضربه على ط.. بقى بتجوا إنت وخيك بتعملوا لنا غَبَّرْتي كَلَّسْتي؟ هون أيقن حافظ إنه الطبخة استوت، فبعت خبر لرفعت إنه إنته لازم تطلع من سورية، وإذا شغلتك شغلة مصاري وما مصاري خود معك مكنسة وروح ع البنك المركزي، شوف شقد فيه مصاري كنسها وعبيها بالأعدال وخدها معك وتيسر.. وعلى كل حال في إلك عندي مفاجأة سارة، وهيي إنك بعد ما تكنس البنك المركزي راح تلاقي ميتين تلاتمية مليون دولار من عمو معمر القذافي، فينك تعتبرهم بخشيش، ومكافأة إلك لقاء كل مواطن سوري قتلته خلال الـ13 سنة اللي مضيتها وإنت عم تلعب دور العصاية.
أبو جهاد: وقف شوي. لا تكمل. هلق نحن بدينا بحديث، وحكينا بحديث تاني. كمال خبرنا إنه موضوع الحكم على رفعت الأسد في فرنسا إله علاقة فيه أبو المراديس.. وينها هاي السالفة؟ نسيتوها؟
أبو المراديس: ما نسيناها.. وأنا في الحقيقة لما شفت الكلام اللي كتبته الشاعرة رشا عمران عن ضرورة قيام اتحاد الكتاب العرب بالدفاع عن عضو اتحاد الكتاب العرب عن العضو رفعت الأسد، تدخلت، وكتبت لها معلومة، وهي إنه رفعت الأسد فصل من اتحاد الكتاب في أواخر سنة 2011! هاي المعلومة أدهشت الشاعرة رشا، واللي بيتابعوا صفحتها. وسألتني: عن جد فصلوه؟ فكتبت لها معلومة أكثر أثارة من الأولى، وهي أني، أنا خطيب بدلة ما غيري، والدكتور رفعت الأسد ما غيره، انفصلنا من الاتحاد بقرار واحد.
صاح أبو ماهر: لأ.. هاي القصة شو بدنا نقول عنها؟ كبيرة؟ ولا تخينة؟
أبو المراديس: كبيرة وتخينة ومدهشة، بس والله حقيقية.. وإذا حبيتوا منحكي عنها في السهرة القادمة بالتفصيل.
سببُ هذا الـ"Break" أن الأستاذ كمال جاء إلى السهرة في منزل العم "أبو محمد" بحي إسنيورت، وفي جعبته حكاية واقعية جرت على حيطان "فيسبوك".. أخبرنا، منذ دخوله إلى المجلس، بما قرأه على صفحة الشاعرة السورية رشا عمران، وهو مطالبتها اتحاد الكتاب العرب في سورية بأن يقوم قومة الرجل الواحد للدفاع عن عضو الاتحاد الدكتور رفعت الأسد الذي تآمرت عليه محكمةٌ إمبريالية فرنسية، فحكمت عليه بالسجن أربع سنوات، وقررت مصادرة أمواله التي جمعها بكده وتعبه، بعد أن لفقت له تهمة جاهزة هي: سرقة أموال الشعب السوري، وغسيل الأموال في أوروبا وسائر البلاد الغربية.
ما قاله كمال، في الحقيقة، عادي، وكان من الواضح أن الشاعرة رشا عمران كانت تسخر من اتحاد الكتاب العرب الذي يقف، عادةً، إلى جانب القتلة، ضد أبناء الشعب. ولكن كمال حقق ما يريده من إثارة حين أضاف: بالمناسبة، صديقنا أبو المراديس إله علاقة غير مباشرة بموضوع رفعت الأسد!
حصل لغط كبير في السهرة إثر عبارة كمال الأخيرة، واستغرب معظمُ الحاضرين هذه المعلومة، إلى أن تدخلت زوجته السيدة حنان وقالت: إذا كان كلامك صحيح يا كمال فالمطلوب من أبو المراديس يجاوب، ويوضح لنا صحته أو ينفيه.
أبو المراديس: أنا تحت أمرك سيدة حنان، ولكن، حتى ينفهم الموضوع بشكل صحيح، لازم نقسّمُه زمنياً لمرحلتين، الأولى بتبدا سنة 1970، وبتنتهي في مطلع سنة 1984.. في أول السبعينات كان رفعت الأسد ضابط برتبة زغيرة، ولكون الضابط اللي عمل الانقلاب وصار رئيس الجمهورية العربية السورية بلش يترفع ويحصل على رتب عسكرية بشكل سرطاني، لحتى وصل لرتبة عميد (أو أكتر، ما بعرف).. ورفعت، متلما بتعرفوا صار يمثل العصاية الغليظة اللي كان حافظ الأسد يضربنا فيها نحن السوريين على مؤخراتنا، بسبب أو بدون سبب.. ومع الأسف، كان بودي إستعمل الكلمة الحقيقية اللي حطيت محلها كلمة (مؤخراتنا)، لكن التهذيب في المجالس تبعنا لا بد منه..
أبو محمد: أنا في السياسة ما بفهم شي طاول، بقى يا ريت تقلي أشو اللي صار في سنة 1984؟ وقبلا وبعدا..
أبو المراديس: حاضر. يا سيدي كان حافظ الأسد مفكر إنه رفعت راح يبقى طول عمره مقتنع بلعب دور العصاية اللي بيضرب فيها الشعب على (طـ..)، لكن مرض سرطان الدم اللي أصابه بهالفترة خلى رفعت يحرك دنبه.. عفواً، أنا متأكد، وللإنصاف، إنه رفعت ما له دنب، لكن هادا التعبير مجازي.. المهم حرك رفعت دنبه، وجاب ورقة وقلم وصار يحسب مجموع القوى اللي كان عم يضرب فيها الشعب على ط.. ووجد إنها كافية لحتى يزيح شقيقه المريض حافظ، ويقعد ويتصنبع مكانه في القصر الجمهوري، وبتجي مجموعة الضباط الأوباش اللي عم يعتمد عليهم ضرب فيهم الشعب السوري على ط..، وبينتقلوا معه ع القصر، ويا دار ما دخلك شر..
أم زاهر: بتصدق؟ أنا بعمري ما سمعت إنه رفعت عمل انقلاب على أخوه..
كمال: هوي مو مجرد انقلاب، بل أخطر بكتير، ومرت فترة عصيبة في سنة 1983، توجهت فيها مدافع القوات التابعة لحافظ، ومدافع القوات الموالية لرفعت كلها باتجاه رؤوس أهل مدينة دمشق الآمنين.. ووالله لو واحد من الشقيقين المجرمين أطلق قذيفة واحدة لتصير مجازر ضخمة.. بس الله ستر.
أم الجود: يي. وشلون انحلت؟
أبو المراديس: خلال هديكه الفترة بلش الاستقطاب بين الشقيقين ياخد أبعاده، وصار كل ضابط مستلم قطعة عسكرية يحسب حسابات بعقله، فإذا والى واحد من التنين وانتصر التاني راح ينطبق عليه كلام الحجاج بن يوسف الثقفي اللي شاف بمسجد الكوفة رؤوساً قد أينعت وحان قطافها ورأى الدماء تسيل بين اللحى، وما كان صعب كتير على الضباط القادة إنهم يلاحظوا الكفة عم تميل لمصلحة حافظ، وعرفوا كمان إنه والدة الشقيقين تدخلت عاطفياً، في اللحظة العاطفية المناسبة، وقالت لرفعت ما معناه إنه ولاك إبني كن واقعيد عاقل، وكتر الله خير هالشعب السوري اللي ساكت علينا، ونحنا قاعدين عم نهينه، وننهبه، ونضربه على ط.. بقى بتجوا إنت وخيك بتعملوا لنا غَبَّرْتي كَلَّسْتي؟ هون أيقن حافظ إنه الطبخة استوت، فبعت خبر لرفعت إنه إنته لازم تطلع من سورية، وإذا شغلتك شغلة مصاري وما مصاري خود معك مكنسة وروح ع البنك المركزي، شوف شقد فيه مصاري كنسها وعبيها بالأعدال وخدها معك وتيسر.. وعلى كل حال في إلك عندي مفاجأة سارة، وهيي إنك بعد ما تكنس البنك المركزي راح تلاقي ميتين تلاتمية مليون دولار من عمو معمر القذافي، فينك تعتبرهم بخشيش، ومكافأة إلك لقاء كل مواطن سوري قتلته خلال الـ13 سنة اللي مضيتها وإنت عم تلعب دور العصاية.
أبو جهاد: وقف شوي. لا تكمل. هلق نحن بدينا بحديث، وحكينا بحديث تاني. كمال خبرنا إنه موضوع الحكم على رفعت الأسد في فرنسا إله علاقة فيه أبو المراديس.. وينها هاي السالفة؟ نسيتوها؟
أبو المراديس: ما نسيناها.. وأنا في الحقيقة لما شفت الكلام اللي كتبته الشاعرة رشا عمران عن ضرورة قيام اتحاد الكتاب العرب بالدفاع عن عضو اتحاد الكتاب العرب عن العضو رفعت الأسد، تدخلت، وكتبت لها معلومة، وهي إنه رفعت الأسد فصل من اتحاد الكتاب في أواخر سنة 2011! هاي المعلومة أدهشت الشاعرة رشا، واللي بيتابعوا صفحتها. وسألتني: عن جد فصلوه؟ فكتبت لها معلومة أكثر أثارة من الأولى، وهي أني، أنا خطيب بدلة ما غيري، والدكتور رفعت الأسد ما غيره، انفصلنا من الاتحاد بقرار واحد.
صاح أبو ماهر: لأ.. هاي القصة شو بدنا نقول عنها؟ كبيرة؟ ولا تخينة؟
أبو المراديس: كبيرة وتخينة ومدهشة، بس والله حقيقية.. وإذا حبيتوا منحكي عنها في السهرة القادمة بالتفصيل.