الصمت أو التحفّظ أو التجاهل، ليست مؤشرات إيجابية، بل ربما تكون لها انعكاساتها الخطيرة مستقبلاً، فـ"دوامة الصمت" إحدى نظريات التأثير طويل المدى على كل من المجتمع وثقافة أفراده، بحسب الباحثة الألمانية نيوهان نويل.
ما طالنا لبعض الوقت من نسائم الربيع، ما هي إلا إرهاصات لواقع اقترب، لكنه لا يحتاج إلى أحد حتى يصل إلى أوسكار الحرية والديموقراطية المنشودة، فالثورة عمل شاق له حسابات مغايره، وهي ليست ترفيها، أو نزهة.
السخرية والشتائم والعنف اللفظي أقدم وسائل الاحتجاج السلمي، فإسقاط الحاكم في نفوس الناس الخطوة الأهم والأقوى والأصعب لإسقاطه ميدانيا، فالسباب السياسي عمل ثوري بامتياز، والثورة، بطبيعة الحال عمل استثنائي خارج دائرة القوانين والدساتير المكتوبة.
خيول الحرية انفلتت من زمامها، ولا يمكن إيقافها، فالأصعب من تحريك الناس من مضاجعهم تكميم أفواههم، بعدما تنفسوا بصيصاً من نسيم الحرية، ولو تحت لهيب البنادق، بل هو المستحيل بعينه.